النظام يتحدث عن تحسن إنتاج القمح .. وزير الزراعة يشكر "خامنئي" على المساعدة في بناء الصوامع
نقلت وسائل إعلام إيرانية مداخلة مصورة مع وزير الزراعة لدى نظام الأسد "محمد قطنا"، أعرب خلالها عن شكره لـ"علي خامنئي"، فيما زعم المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب "عبد اللطيف الأمين" بأن "كميات الإنتاج هذا العام أفضل من العام السابق".
وحسب "قطنا"، فإن "إيران قدمت مساهمات كبيرة في مختلف المجالات كالقطاع الزراعي"، وأعرب عن شكره للدعم الذي قدمه "خامنئي"، مدعيا أن إيران تلعب دورا مهما في التنمية وبناء بعض الصوامع والسدود والطرق السريعة في سوريا، حسب زعمه.
وأشار نظام الأسد عبر وزير الزراعة إلى توقيع 7 اتفاقيات تجارية بين النظامين السوري والإيراني، وأضاف، ناقشنا سبل تعزيز العلاقات وتبادل السلع كزيت الزيتون والحليب و الآلات الزراعية، مشيرا إلى استيراد کمیات کبیرة من الجرارات والمعدات الزراعية الكبيرة والأسمدة والنفط من إيران.
وفي سياق متصل تحدث وزير الإعلام "بطرس الحلاق"، على عمق العلاقات السورية الإيرانية الاستراتيجية، خلال استقباله رئيس منظمة الإذاعة والتلفزيون في إيران "بيمان جبلي"، قال “الحلاق” إن ما أنجزه الإعلام السوري خلال الحرب يرتقي ليكون مدرسة إعلامية بمنهج متميّز على الصعيد الإعلامي.
من جهته، قال "جبلي" إن العلاقات مع سوريا ودية وعميقة وتشهد اليوم مرحلة لامعة ومشرقة، ولفت إلى أن وسائل إعلام جبهة المقاومة كانت وحيدة في الحرب العالمية التي شنّت ضد سوريا وفق الموقع الرسمي لوزارة الإعلام في حكومة نظام الأسد.
بالمقابل قال المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب لدى نظام الأسد إن "كميات الإنتاج هذا العام أفضل من العام الماضي على مستوى الحبوب، ومازالت عمليات التسويق مستمرة في كافة المراكز على مستوى البلاد"، على حد قوله.
وذكر أن "المؤسسة تقوم بتقديم التسهيلات لموردي مادة القمح، وكميات المادة المسلمة تفوقت هذا العام عن إنتاج العام الفائت بنسب جيدة، ونأمل أن تكون الفترة القادمة حافلة بتوريد كميات إضافية، والموسم مستمر حتى نهاية الشهر التاسع"، وفق تعبيره.
واعتبر أن “كميات القمح هذا العام جيدة ومفيدة للمخزون، وبشكل عام الدولة حريصة على تعزيز مخزون القمح حرصاً على عدم انقطاع مادة الخبز، وزعم أن "المكرمة الأخيرة بمقدار 50 ألف ليرة"، "تقدم دوريا عند نهاية كل موسم عربون شكر للعاملين".
وجاء ذلك تزامنا مع عقد لقاء مشترك بين وزارة الصناعة والاتحاد العام للفلاحين لوضع خطة عمل مستقبلية تشاركية بين الاتحاد والوزارة بهدف تحقيق مصالح الفلاحين وتشغيل المعامل التابعة للوزارة واستثمار المحاصيل الزراعية بشكل أمثل، وفق وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.
وصرح وزير الصناعة "زياد صباغ"، على ضرورة إدخال المنتجات الزراعية في الصناعات بشكل مباشر دون الحاجة إلى وسيط، لدعم الفلاحين والمواطنين وإلغاء دور السماسرة والتجار، مؤكداً على ضرورة البدء بالخطوات العملية لخطة العمل المشترك مع المنظمة الفلاحية لتثبيت الفلاح بأرضه من خلال تذليل كافة العقبات.
من جانبها أعلنت مديرية التجارة وحماية المستهلك في حلب عن ضبط 28660 كغ من مادة القمح المحلية "كانت معدة للاتجار بها بالسوق السوداء وتهريبها لتحقيق المنفعة المادية"، وفق تعبيرها، ولفتت إلى تنظيم ضبط بحق شخصين وتغريمهم مبلغ أكثر من 171 مليون ليرة سورية.
هذا وزعم وزير التجارة الداخلية لدى نظام الأسد "عمرو سالم"، قبل أيام قليلة بأن عمليات تسليم محصول القمح في صوامع شنشار وحمص تسير بكل يسر وسهولة وبشكل منظم وبجهود كبيرة، رغم شكاوى المزارعين من عدم استلام ثمن الأقماح، فيما اعتبر صحفي داعم للأسد بأن الأرقام المعلنة كارثية ومخيفة وتكرر فشل "عام القمح" للموسم الثاني على التوالي.