النظام يتحدث عن جهود دولية لترميم "قوس النصر" في تدمر
تحدثت وزيرة الثقافة في حكومة نظام الأسد "لبانة مشوح"، عن جهود دولية بمشاركة منظمة اليونسكو الأممية لترميم قوس النصر التاريخي في تدمر بريف محافظة حمص وسط سوريا.
وحسب "مشوح"، فإن فريقاً دولياً من العلماء والخبراء سيعمل على ترميم قوس النصر في تدمر تماشيا مع المعايير الدولية، وذلك رغم إعلان نظام الأسد وروسيا إطلاق أعمال ترميم القوس الأثري بوقت سابق.
وقالت إن هذا الموضوع حساس بالنسبة لسوريا، وسيعمل على تحقيقه خبراء اليونسكو ليرمّم القوس حيث سيبذلون قصارى الجهود لمراعاة أدق التفاصيل التاريخية أثناء الترميم وفقا للمعايير الدولية.
واعتبرت أن عملية ترميم القوس في تدمر، تمر الآن بمرحلة تقديم المخططات والمستندات والوثائق وتحليل كل المعلومات اللازمة للترميم، وهناك مرحلة ثانية ستركّز على تنفيذ الأعمال الخاصة بالترميم مباشرة.
وجاءت تصريحات الوزيرة على هامش منتدى في مدينة قازان الروسية بمناسبة حلول الذكرى الـ50 لتبني ميثاق حماية التراث الحضاري والطبيعي العالمي، وفقا لما نشرته وسائل إعلام روسية.
وأعلن إعلام النظام قبل أشهر قليلة إنهاء اللجان المشتركة من المديرية العامة للآثار والمتاحف والأكاديمية الروسية للعلوم عملها الميداني ضمن المرحلة الأولى من عملية ترميم قوس النصر وفق الاتفاقية الموقعة حول موقع تدمر التاريخي المسجل على قائمة التراث العالمي.
وتعاقدت وزارة السياحة في حكومة الأسد مع "مؤسسة الإنشاءات العسكرية"، بدواعي تأهيل وترميم مبنى مركز" الزوار والسياح" التاريخي الواقع في منطقة تدمر الأثرية بريف حمص، بقيمة بلغت نحو 300 مليون ليرة سورية.
وكشفت مصادر إعلامية روسية، عن إعداد علماء من معهد تاريخ الثقافة المادية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم نموذجا ثلاثي الأبعاد لمدينة تدمر الأثرية، قالت إنه تمهيدا لإعادة "إعمار الموقع التاريخي"، في وقت يبدو أن روسيا لديها مطامع أخرى في الهيمنة على المنطقة الأثرية.
هذا وسبق أن أعلنت "وزارة الإسكان" التابعة للنظام عن توقيعها مذكرات تفاهم مع مؤسسات وجمعيات روسية بدواعي تبادل المعلومات والخبرات في مجال البناء والإسكان وترميم المعالم التاريخية، منها ترميم قوس النصر في مدينة تدمر الأثرية شرقي حمص.