النظام يرفض استقبال وفد رفيع لـ "الإدارة الذاتية" في دمشق
كشف مصدر كردي مطلع، عن رفض النظام السوري، استقبال وفد رفيع من "الإدارة الذاتية" التي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD والذي يزور دمشق حالياً، لافتا إلى أن "اللقاءات بين الجانبين لم تثمر عن أي نتيجة حتى اللحظة، ولا يزال وفد الإدارة متواجدا في دمشق".
وقال المصدر وفق موقع "باسنيوز"، إن "وفداً رفيعاً برئاسة بدران جيا كورد رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية وصل إلى دمشق لاستئناف اللقاءات مع مسؤولي النظام السوري"، لافتاً إلى أن "النظام السوري رفض استقبال وفد الإدارة على مستوى عالي حيث اقتصر استقباله على مدير مكتب أحد قيادات النظام في دمشق".
وذكر المصدر، أن "بدران جيا كورد طرح خلال لقاءه مدير المكتب الاعتراف بالإدارة الذاتية لكن هذا الشخص ابلغه برفض النظام ذلك"، وأشار إلى أن "روسيا طالبت الوفد بأن تنضم الإدارة الذاتية للنظام وتسلمه ملفي النفط والغاز، مقابل بعض الامتيازات كـ (الإدارة المحلية وامتيازات مادية أخرى) "، وفق قول المصدر.
وفي وقت سابق، استنكرت "الإدارة الذاتية" الكردية، على لسان الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" بدران جياكرد، تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حول قيادة الأكراد "مشروعاً انفصالياً" في شمال وشرق سوريا، واستخدامهم من قبل الولايات المتحدة لإزعاج باقي الأطراف.
واعتبر جياكرد، في بيان، أن تصريحات لافروف "القديمة الجديدة"، تأتي "في ظل الإصرار على الحوار والحل ضمن الإطار الوطني السوري وبالرغم من وجود وساطة روسية للحوار بين الإدارة ودمشق".
وشدد على أن "الاتهامات المستمرة حول اتهامنا بالانفصال وإنشاء دولة وما شابه غير صحيحة وبعيدة عن الواقع، لأن مشروعنا وهدفنا واضح"، وحذر جياكرد من أن حديث لافروف عن تفهم قلق تركيا حول الأكراد، من شأنه أن يدعم سياسية أنقرة، التي "تعادي الإدارة الذاتية وقوات (قسد) لتصفيتهم".
وأشار المسؤول الكردي، إلى أن تصريحات لافروف تؤدي إلى "ضعف التركيز على تحقيق الاتفاق والتفاهم بين السوريين"، وإلى "مشاريع تفتيت الوحدة السورية وتطوير مشاريع تقسيم تتحمل روسيا مسؤوليتها الأولى".
وكان قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي حول نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2022، إن الولايات المتحدة تسعى لاستخدام الأكراد لبناء دويلة في سوريا لإزعاج باقي الأطراف، ما يثير قلق تركيا.