النظام يقدر زيادة القادمين إلى سوريا بـ 40% بسبب "جودة الخدمات السياحية"
قدرت وزارة السياحة في حكومة نظام الأسد زيادة في عدد القادمين إلى سوريا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث شهدت الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري 2023، وأرجعت ذلك إلى الإجراءات والتدابير الإيجابية التي اتخذتها الوزارة لجهة تحسين جودة الخدمات السياحية.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن مديرة التخطيط والتعاون الدولي في وزارة السياحة "عهد الزعيم" قولها إن إجمالي عدد القادمين إلى سوريا خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري بلغ 727 ألف شخص 652 ألف منهم عرب و75 ألف من الأجانب.
وقدرت أن عدد القادمين إلى مناطق سيطرة النظام خلال نفس الفترة من العام الماضي كان 519 ألف قادم، منهم 458 ألفاً من العرب و61 ألفاً من الأجانب، وذلك بمعدل نمو إجمالي عرب وأجانب 40 بالمئة، وأعلنت حكومة النظام استكمال عدد من المشاريع لتفعيل السياحة الداخلية والشعبية.
وكشفت وسائل إعلام تابعة لإعلام عن توقيع اتفاقية مع مجلس مدينة طرطوس لاستثمار قسم من موقع الكرنك إلى جانب التحضيرات لإقامة ملتقى الشباب السوري بالتعاون مع هيئة التميز والإبداع في أيلول القادم، وسط زيادة واضحة في المشاريع السياحية على حساب استمرار تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية.
وتحدثت "ربى صاصيلا"، مدير التسويق والإعلام السياحي في سياحة النظام عن نجاح الترويج السياحي الذي قامت به واعتبرت أن الرحلات الترفيهية المتعلقة بزيارة أماكن سياحية وأثرية لمدة يوم واحد لها دور في تنشيط السياحة الشعبية، و تناسب ذوي الدخل المحدود، ودعت للاستفادة من التطبيق الإلكتروني للترويج لمختلف أنواع السياحة في سوريا.
وصرح قال رئيس غرفة سياحة طرطوس "إياد حسن"، بأن الموسم السياحي هذا العام سيكون فوق التوقعات بعد الانفراجات الحاصلة متوقعا قدوم وفود سياحية خليجية كبيرة إلى سوريا مضيفا إن السياح العرب اشتاقوا لسوريا لاسيما كونها كانت المقصد لهم وكونها تتميز بالسياحة العائلية والتكلفة المنخفضة.
وقدر أن تكلفة الشخص الواحد في المطعم الشعبي تتراوح بين 30- 50 ألف ومطعم 3 نجوم تصل 100 ألف على الشخص، أما الفنادق تبدأ بسعر 75 ألف لتنتهي بسعر 700 ألف "غرفة شخصين"، وأن العائلة من خمس أفراد بحاجة حوالي 500 ألف للتمكن من الاصطياف لمدة ليلتين وهذا بالحد الأدنى من الإقامة.
وقال الاقتصادي السوري "صلاح يوسف"، أن حكومة نظام الأسد تسجل العابرين الذين لا يقضون 24 ساعة داخل البلاد، ضمن السياح، وذلك تعليقاً على تصريحات وزير السياحية الذي تحدث قيها مؤخرا عن انتعاش السياحة، من دون أن يفصح عن هوية السياح أو أسباب الزيارة أو نوعها.
ونقل موقع "العربي الجديد"، عن "يوسف"، قوله إن السوريين المغتربين والمهاجرين الذين يدخلون سوريا، مرغمين في جلهم، لزيارة أهليهم أو استصدار أوراق رسمية أو لبيع ممتلكاتهم، تسجلهم وزارة السياحة على أنهم سياح، رغم أنهم لا يبيتون بفنادق ولا يأكلون بمطاعم ولا حتى يزورون مواقع أثرية أو سياحية.
ونقلت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد عن معاون وزير السياحة في حكومة النظام "غياث الفراح"، حديثه عن تحسن كبير في قطاع السياحة الداخلية، مرجعا ذلك لما وصفه بأنه "عودة الأمن والأمان"، وقدر دخول نحو 700 ألف شخص خلال النصف الأول من 2022 إلى سوريا وحدد نسبة كبيرة منهم بغرض السياحة.
وكان قدر قال مدير سياحة دمشق لدى النظام "ماجد عز الدين"، أن عدد السياح الأجانب القادمين إلى سوريا خلال العام الحالي وصل إلى 176 ألف شخص، بزيادة قدرها 74% على عددهم خلال العام الماضي، بينما وصل عدد القادمين من الجنسيات العربية إلى نحو مليون و588 ألف شخص، بزيادة نحو 177% على عددهم خلال 2021.
وزعمت وزارة السياحة التابعة للنظام سابقا توافد ودخول مئات الآلاف من السياح إلى مناطق سيطرة النظام، في حين برر مسؤول لدى نظام الأسد تزايد أسعار بعض المواد بحلول الموسم السياحي الذي يساهم برفع الأسعار، ما أثار جدلا وسخرية على تجدد تبريرات النظام لتدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار المتصاعد.