النظام ينفي تعمد تأخير تسليم "البنزين المدعوم" لإجبار المواطنين على شراء من "كازيات الأوكتان"
النظام ينفي تعمد تأخير تسليم "البنزين المدعوم" لإجبار المواطنين على شراء من "كازيات الأوكتان"
● أخبار سورية ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٣

النظام ينفي تعمد تأخير تسليم "البنزين المدعوم" لإجبار المواطنين على شراء من "كازيات الأوكتان"

نقلت جريدة تابعة لإعلام النظام عن مصدر في وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة نظام الأسد نفي افتعال تأخير الجهات المعنية في الوزارة مخصصات مادة البنزين 90 للمستهلكين على البطاقة، تبعا لحجم استهلاك ومبيعات مادة بنزين الأوكتان، وفق تعبيره.

وذكر المصدر الرسمي أنه لم يتم بأي حال من الأحوال الربط بين المادتين، أو قياس مبيعات واحدة بالأخرى في هذا السياق، رافضا الاتهامات بتأخير رسائل البنزين على البطاقة لدفع المستهلكين للتزود بمادة البنزين الأوكتان وتحقيق أرباح عبرها.

ونفى نظام الأسد اتباع هذا الأسلوب، في حين يعتبر أن النفي الصادر عن النظام تأكيد واعتراف رسمي، ووفقا لما يتم تداوله بين المستهلكين وعبر وسائل التواصل الاجتماعي فإن هذه الطريقة يعتمدها النظام لتغطية عجز نقص البنزين المدعوم وزيادة الإيرادات المالية.

وقدر أن المدة الوسطية لوصول رسائل البينزين هي 10 أيام، قد تزيد أو تنقص وفقا لواقع التوريدات، غير أنها في غالبية الأحيان مستقرة عند هذه الفترات، وبين أنه لم يتم اتباع هذه الآلية لتوزيع المشتقات النفطية ومادة البينزين على الإطلاق.

وذكر أن كميات توزيع بينزين الأوكتان انخفضت من نحو 350 ألف لتر، إلى 180 ألف لتر في الوقت الحالي، من دون اتخاذ أية إجراءات بهذا الخصوص، وأضاف بأن مادة البينزين أوكتان 95، تم إدراجها في المشتقات النفطية التي يتم توزيعها، بدافع فتح مجال للمستهلكين للتزود بكميات إضافية. 

وبرر ذلك لتأمين المادة للسيارات الحديثة التي تحتاج وقودا ذات نسبة أوكتان عالية، وتمت إضافة نسبة ربح على أسعارها لدعم السيولة وتخفيض عجز البنزين المدعوم في وقتها، وهو الأمر الذي لا يعد سرا على حد وصفه، معتبرا أنه في جميع المراحل لم يتوفر لدى الوزارة ومحروقات كميات إضافية، أو وفيرة للعمل على تسييرها، ومحاولة بيعها وتحقيق الطلب عليها.

وكان نشر إعلامي موالي لنظام الأسد، في منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مشاهد مصورة توثق الفساد على طوابير الانتظار على إحدى محطات الوقود بحلب، حيث تتم تعبئة سيارات أمنية وعسكرية على حساب سيارات المواطنين.

وتتفاقم أزمة المحروقات حيث ينتظر المواطنين رسائل الغاز والمازوت، في ظل انخفاض نسبة توزيع "مازوت التدفئة"، التي لم تتخطى بدمشق 10% من العائلات حصلت على مخصصاتها التي يحددها النظام  بـ50 ليتر فقط بالسعر "المدعوم".

هذا وتشير نشرة الأسعار الجديدة لبعض أنواع المحروقات إلى رفع في سعر لتر بنزين أوكتان 95 بقدر 20 ليرة، بينما انخفض طفيف سعر ليتر المازوت الحر بقدر 355 ليرة مقارنة بالنشرة السابقة، كما انخفض سعر طن الفيول بقدر 63300 ليرة، وسعر طن الغاز السائل دوكما بقدر 23935 ليرة سورية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ