النظام يكثف الإعلان عن ضبط كميات ضخمة من "المخدرات" بدمشق وحلب وحمص
كثّف إعلام النظام الرسمي خلال اليومين الماضيين نشر بيانات تتضمن مزاعم ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة توزعت على حلب ودمشق وحمص والبادية السورية قرب الحدود مع الأردن في مؤشرات على محاولة النظام الترويج الإعلامي المفضوح لكذبة مكافحته المخدرات، بعد تأسيس "خلية اتصال" مشتركة مع عدد من دول الجوار.
وأعلن مدير جمارك نظام الأسد في محافظة حلب "دياب شدود"، يوم أمس الاثنين أن دوريات الجمارك تمكنت مؤخرا من ضبط 250 كيلو من الحبوب المخدرة الجاهزة المعدة للبيع بما يقارب مليون و400 ألف حبة كبتاغون.
وزعم بأنّ الكمية تم ضبطها في سيارة نوع كابرس، وقال إنها قادمة من مناطق سيطرة ما وصفها "المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من تركيا"، باتجاه الأراضي السورية في محاولة للدخول إلى مدينة حلب"، وفق تعبيره.
واستكمالا لرواية جمارك النظام فإن السائق تمنع عن الوقوف عند إحدى الدوريات لذلك تمت المطاردة من قبل الدورية على المداخل الشمالية لمدينة حلب لحين من الزمن وتم ضبط السيارة وسيقت إلى مديرية جمارك حلب.
وادعى الرائد علي عموري رئيس ضابطة جمارك حلب أن الدورية اشتبهت أثناء أداء عملها بحمولة زائدة في الصندوق الخلفي للسيارة المضبوطة وبالتفتيش تبين بأن الصندوق يتضمن العديد من أكياس من الخيش البيضاء النايلون معبأة بأقراص من الحبوب المخدرة "كبتاغون".
وقالت مصادر موالية إن فرع الأمن العسكري بالبادية تمكن من إحباط عمليتين نقل مواد مخدرة وزعمت وكالة الأنباء التابعة للنظام "سانا"، أن قوات النظام أفشلت عملية تهريب كمية كبيرة للمخدرات في البادية السورية من قبل 'المجموعات الإرهابية".
وحسب وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد فإن وحدات من قوات حرس الحدود صادرت كميات كبيرة من الحشيش المخدر وحبوب الكبتاجون، تقدر بحوالي 445 كف حشيش، و120 ألف حبة كبتاجون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية.
وقالت داخلية الأسد يوم أمس أن فرع مكافحة المخدرات بحلب ألقى القبض على أحد مروجي المخدرات في محلة الشعار وضبط بحوزته ثمانية عشر كيلو غرام من مادة الحشيش المخدر و مبلغ 6 آلاف دولار أمريكي مزور.
وكذلك أعلنت داخلية النظام توقيف مروج مواد مخدرة في دمشق وضبط كمية منها في محلة الزاهرة تقدر بحوالي 8 آلاف حبة كبتاغون وكيلو غرام من مادة الحشيش المخدر.
وفي 14 شباط الحالي أعلن نظام الأسد عبر مصدر في الجمارك عن ضبط مليون حبة كبتاغون مخدر في اللاذقية كان يتم العمل لشحنها خارج البلد عبر إخفائها ضمن مادة "رب البندورة"، ويأتي الإعلان في سياق مزاعم النظام الإعلامية حول كذبة مكافحته للمخدرات علما بأنه المنتج والمصدر الأول لها.
وكان تحدث نظام الأسد عبر بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية في 2022 عن ضبط 249 كغ من حبوب الكبتاغون المخدرة في مرفأ اللاذقية، كما صادر أكثر من 12 مليون حبة مخدرات في حماة وسط سوريا.
الأمر الذي اعتبر حينها رداً بشكل غير مباشر على تقرير نشرته مجلة دير شبيغل الألمانية حول توّرط نظام الأسد في تجارة مخدرات بأرباح خيالية وورد في التقرير مرفأ اللاذقية بشكل مباشر عدة مرات في سياق التحقيق.
وكان كشف تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، عن ازدهار تجارة المخدرات في سوريا على أنقاض الحرب التي دمرت هذا البلد خلال العقد الأخير، لافتة إلى أن صناعة المخدرات، يديرها أقارب "بشار الأسد" مع شركاء أقوياء، حيث بلغت قيمتها مليارات الدولارات، متجاوزة الصادرات القانونية لسوريا.