النظام يحدد شروط وإجراءات ترخيص عمل "الدليل السياحي" في سوريا
أعلنت ما يسمى بـ"الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي"، التابعة لوزارة السياحة في حكومة نظام الأسد عن إقامة دورة تأهيل، للراغبين بالترخيص لمهنة الدلالة السياحية لجميع اللغات، حددت خلالها شروط وإجراءات ترخيص عمل "الدليل السياحي".
وذكرت أن التسجيل بالدورة مستمر لغاية 20 تموز القادم، حيث يتم تقديم الطلبات في مقر الهيئة بدمشق ومديريات السياحة بالمحافظات، وحسب مدير التدريب والتأهيل المستمر "أيهم مهنا" أن المتقدمين للدورة سيخضعون لفحص مقابلة.
ولفت إلى أن المقابلة للسبر المبدئي للمهارات اللغوية والثقافة العامة والحضور الشخصي، وذلك يومي الثاني والثالث من شهر آب القادم لتعلن بعدها أسماء الناجحين بالمقابلة، لافتاً إلى أن الدورة ستبدأ في موعد يحدد لاحقاً ولمدة ستة أسابيع.
وقال إنها تشمل جولات عملية على المواقع السياحية الأثرية في المحافظات، وبعد ذلك سيخضع المشاركون بالدورة لامتحانين كتابي وشفهي بنهاية الدورة، وبعدها يتم منحهم ترخيصاً لمزاولة مهنة الدلالة السياحية في مناطق سيطرة النظام، دون الكشف عن حجم رسوم الترخيص والدورة.
وبرر نظام الأسد بأن الهدف من الدورة الاستجابة لحاجات سوق العمل من خلال زيادة عدد الأدلاء السياحيين، وخاصة الناطقين باللغتين الروسية والصينية لترميم النقص الحاصل في هاتين اللغتين، إضافة إلى تأمين حاجة المنشآت والفعاليات السياحية بالكوادر الكفوءة، وحدد الثبوتيات المطلوبة.
وفي سياق متصل صرح رئيس مجلس بلدة بيت جن بريف دمشق، أن البلدة تعتبر قبلة السياحة الشعبية غربي دمشق، وقدر أن البلدة تضم نحو 50 استراحة وعدد المرتادين لها تجاوز 1,5 مليون هذا الموسم، وإنتاج نحو 1500 طن من المشمش، منوهاً بأن مبيعات المشمش هذا الموسم تجاوزت 3 مليارات ليرة.
وكان قدر قال مدير سياحة دمشق لدى النظام "ماجد عز الدين"، أن عدد السياح الأجانب القادمين إلى سوريا خلال العام الحالي وصل إلى 176 ألف شخص، بزيادة قدرها 74% على عددهم خلال العام الماضي، بينما وصل عدد القادمين من الجنسيات العربية إلى نحو مليون و588 ألف شخص، بزيادة نحو 177% على عددهم خلال 2021.
وزعمت وزارة السياحة التابعة للنظام سابقا توافد ودخول مئات الآلاف من السياح إلى مناطق سيطرة النظام، في حين برر مسؤول لدى نظام الأسد تزايد أسعار بعض المواد بحلول الموسم السياحي الذي يساهم برفع الأسعار، ما أثار جدلا وسخرية على تجدد تبريرات النظام لتدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار المتصاعد.