"المونيتور": سكان دير الزور يكافحون الجوع والعطش بعدما كانت المحافظة سلة غذاء البلاد
قال تقرير لموقع "المونيتور" الأمريكي، إن سكان دير الزور شرقي سوريا باتوا يكافحون الجوع والعطش، بعدما كانت المحافظة سلة غذاء البلاد، لافتاً إلى معاناة محافظة دير الزور مؤخراً من أزمة مياه وخبز من المرجح أن تتفاقم خلال شهر رمضان الحالي.
ونقل الموقع عن الصحافي إبراهيم الحسين، أن انقطاع المياه ظاهرة مستمرة منذ أكثر من عام، مشيراً إلى أن "جميع مناطق دير الزور تتأثر بانقطاع المياه الذي يستمر أحياناً لأكثر من أربعة أيام".
وعزا الحسين، تدهور شبكات المياه والتأخر في إصلاح خطوط الأنابيب الرئيسية إلى الفساد في المجالس المحلية، بما في ذلك مجلس دير الزور المدني التابع لـ"الإدارة الذاتية"، وأضاف أن الخدمات "أسوأ بكثير" في مناطق سيطرة النظام بالمحافظة.
وحول أزمة الخبز، اتهم صاحب مخبز في ريف دير الزور الشرقي، المهربين بإحداث الأزمة عبر تهريب الدقيق من مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" إلى مناطق النظام في المحافظة، حيث يباع بسعر أعلى، مشيراً إلى أن نقص دقيق القمح دفع إلى خلطه بدقيق الذرة.
وفي السياق، حذرت منظمة "أوكسفام" من أن أكثر من 250 مليون شخص يواجهون خطر الفقر المدقع، مع جائحة كوفيد-19 وتزايد انعدام المساواة وارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب الحرب في أوكرانيا، من بين تلك الدول سوريا.
وأوضحت المنظمة، أنه في ظل تلك المعطيات سيكون "860 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع بحلول نهاية العام"، أي بأقل من 1,9 دولار في اليوم، مشيرة إلى أن "ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميا وحده سيدفع 65 مليون شخص إلى الفقر المدقع، وسيضاف هؤلاء إلى 198 مليون شخص يعانون تداعيات الجائحة وتزايد انعدام المساواة".