صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٢

"المؤتمر الأول للتعليم" شمالي حلب يكشف تقاعس "المؤقتة" تجاه حراك المعلمين

أعلنت "نقابة المعلمين السوريين الأحرار - فرع حلب"، مؤخرا عن تلقيها دعوة ومبادرة من النّقابات المهنيّة والعلميّة في سوريا، لعقد المؤتمر الوطني الأول للتعليم ما قبل الجامعي في المناطق المحررة، إلا أن عدم حضور وزير التعليم ومديريات التربية للمؤتمر، أثار العديد من الردود الغاضبة وكشف عدم اكتراث الجهات المعنية رغم حساسية الموضوع وتردي الواقع التعليمي.

وبعد مضي أيام على المؤتمر على مدرّج جامعة حلب في مدينة إعزاز بريف حلب يوم الخميس الماضي، كتبت النقابة تعليقا على عدم الحضور الرسمي للوزير والمديريات التعليمية جاء فيه قولها "هُم أرادوا الحضور ولكن منعهم العُذر(الكرسي)"، وفق نص المنشور.

وكان من المقرر أن يجمع المؤتمر معلّمين ونقابات ومؤسسات مجتمع مدني وفصائل ووجهاء وعشائر وأهالي ومجالس وتربيات، على أن يوكل إليهم مسؤوليّاتهم كون الجميع مسؤول عن التّعليم والجلوس على طاولة الحوار لإيجاد حل شامل وشافي لمشاكل التّعليم العالقة.

ويشير التفاعل مع المؤتمر إلى عدم وجود مخرجات جدية وقوية تعيد التّعليم لمساره الصحيح من أجل بناء جيل حر قوي كريم يبني سوريا الحضارة والعراقة، بالمقابل ذكرت مصادر محلية تتقاعس وتتجاهل تجاه حراك المعلمين، حيث عللت عدم الحضور الرسمي بأنه لم تحصل على إذن الحضور من المنسق التركي.

ويأتي ذلك رغم تقديم نقابة المعلمين خطة عمل و أهداف واضحة ومدروسة وضرورية لتحسين العملية التربوية برمتها سواء فيما يتعلق بالمعلم أو الطالب أو المنهاج الدراسي أو القوانين و الأنظمة التي تنظم العملية التعليمية ككل.

هذا وأشارت مصادر تعليمية بريف حلب الشمالي إلى أن مديرية التربية والتعليم في ناحية جنديرس بريف عفرين أصدرت تعميما جاء فيه "يرجى من الزملاء المدراء إخبار المعلمين الراغبين في تقديم استقالتهم مراجعة مديرية التربية وتقديم استقالتهم من أجل تجهيز شواغرهم قبل افتتاح المدارس"، قبل أيام.

وأكدت نقابة "المعلمين السوريين الأحرار"، في الشمال السوري استمرار حالة الإضراب العام المعلن مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، حتى تحقيق المطالب التي تنص على ضرورة تحسين ظروفهم وتحقيق مطالبهم بزيادة الرواتب والأجور للعاملين في الحقل التعليمي.

وكانت نظمت فعاليات تعليمية وقفات احتجاجية في في عدة مناطق منها المخيمات وإعزاز ومارع وصوران وأخترين والباب وبزاعة وقباسين وجرابلس والغندورة وذلك للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي للمعلّم وتحسين العمليّة التّعليميّة.

ونوهت صفحة نقابة المعلمين إلى أن المطالبة لم تقتصر على تحسين وضع المعلّم فقط بل طالبت بتحسين الوضع المعيشي لجميع الموظّفين العاملين في المناطق المحرّرة آملين في الوقفات القادمة أن يكونوا معنا وكان هناك تغطية إعلامية واسعة نشكر من خِلالها اتّحاد الإعلاميّين الأحرار.

وتجدر الإشارة إلى تكرار حالة الاحتجاج والإضراب من قبل العاملين في قطاع التعليم شمال سوريا، وقبل أيام نفذت عدة مدارس تعليمية ضمن بلدات مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، إضراباً للمطالبة بحقوق الكوادر التعليمية المتطوعين منذ سنوات، وسبق ذلك عدة إضرابات واحتجاجات من قبل الكوادر التعليمية التي طالبت برفع الأجور والرواتب في أرياف حلب.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ