صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ١٨ يونيو ٢٠٢٣

"المؤقتة" تطالب "الأمم المتحدة" بفتح تحقيق شفاف بفاجعة غرق قارب المهاجرين 

دعت "الحكومة السورية المؤقتة"، في بيان لها، الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق نزيه وشفاف لكشف ملابسات فاجعة غرق قارب قبالة السواحل اليونانية، ففي 13 حزيران 2023، على متنه أكثر من 750 شخصاً من طالبي اللجوء معظمهم من السوريين، ومحاسبة كل من يثبت مسؤوليته عن ذلك.

وذكر "البيان"، العالم أجمع بأن النظام المجرم هو المسؤول الأول عن تلك الفاجعة وكل ما تعرض له الشعب السوري بعد الاستبداد والإجرام الممنهج وهو الذي دمر بيوتهم وملأ بهم السجون والمعتقلات.

ولفتت إلى أنه في الوقت الذي يحاول فيه نظام الأسد المجرم خداع العالم بأكذوبة عودة اللاجئين يزداد هروب السوريين من جحيم هذا النظام، فيخاطرون بأرواحهم على البقاء في جحيم القهر والذل والموت.

وشدد على أن ما حصل يؤكد أنه لا يمكن أن تنتهي مأساة الشعب السوري أو يتحقق الأمن والاستقرار في المنطقة إلا بزوال هذا النظام عبر تحقيق الانتقال السياسي وفقاً لمبادئ الشرعية الدولية.

وسبق أن قال "سالم المسلط" رئيس الائتلاف الوطني، إن إنقاذ السوريين لا يأتي فقط بإنقاذ مهاجريهم من غرق أو إطعام لاجئيهم وزيادة دعم المانحين، وإنما بإزالة ما سبّب نزوحهم ولجوءهم وهجرتهم، همهم الوحيد أن يفروا بأنفسهم وأطفالهم من بطش جلاد وحلفاء له دون الاكتراث لما يواجهون من مخاطر، 

ولفت إلى أن الحالة الإنسانية أصبحت العنوان الرئيسي للقضية السورية وأُغفل العنوان الحقيقي وهو الحل السياسي، وأشار إلى أنه خطأ كبير بحق السوريين أن تُعالج النتائج ولا تُعالج الأسباب، وأن يتغير مسار الحل ونُخطئ العناوين

وأكد أن الدول عملت بجدية على كل أمر في دعم ومساعدة الشعب السوري وقدمت الكثير ولم تتردد، إلا في تحقيق التغيير الذي يطمح إليه، التغيير الذي يحفظ للسوريين أرواحهم وكرامتهم ويجنبهم الهجرة والنزوح واللجوء، التغيير الذي يوقف قتلهم ويوقف تهديد حياتهم، ويُعيدهم بإرادتهم إلى مدنهم وقراهم بكرامتهم آمنين .

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناشطين وأهالٍ، أن غالبية من كانوا على متن المركب يتحدرون من محافظة درعا جنوبي سوريا، ووثق "مكتب توثيق الشهداء في درعا"، 55 مفقوداً و35 ناجياً من جنوبي سوريا، وأشار أحد الناجين إلى أن 35 شخصا كانوا على المركب من مدينة عين العرب شمال سوريا، نجا منهم خمسة حتى الآن.

وكانت قالت "الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل" (فرونتكس)، إن السوريين في مقدمة طالبي اللجوء الذين يحاولون العبور بطرق غير نظامية إلى دول الاتحاد الأوروبي، من غرب البلقان وشرق البحر الأبيض المتوسط، وثانياً من الحدود الأوروبية الشرقية، وثالثاً عبر طريق غرب المتوسط، خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي.

وأوضحت الوكالة، أن دول الاتحاد الأوروبي رصدت في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام أكثر من 102 ألف محاولة عبور غير نظامية من جميع الطرق، بزيادة قدرها 12% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

ووفق "فرونتكس"، فإن نحو 31 ألف محاولة عبور من طريق غرب البلقان، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 25% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف محاولة عبور من طريق شرق البحر المتوسط، بانخفاض 35%.

ووثقت الوكالة الأوربية، أكثر من 50 ألف محاولة عبور من طريق وسط البحر المتوسط، وهو "أعلى رقم مسجل منذ عام 2017"، ولفتت إلى أن هذا الرقم يشكل زيادة بنسبة 156% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وكانت أصدرت كلاً من "المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"، بياناً مشتركاً، أكدتا فيه أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لمنع المزيد من الوفيات في البحر لا سيما بعد كارثة قارب مهاجرين قبالة اليونان.

ولفت البيان إلى أن عدد الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة لا يزال غير واضح إلا أنه يُعتقد أن يتراوح ما بين 400 و750 وذلك وفقاً لشهادات مختلفة، وأوضح أنه حتى الآن تم إنقاذ 104 أشخاص وانتشال 78 جثة فيما لا يزال المئات في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا قد لقوا حفتهم

وشدد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "ماثيو سالتمارس"، على أهمية التحقيق باحتمالية حدوث إهمال في كارثة غرق القارب، في وقت تفيد مصادر إعلامية إلى أن ما لا يقل عن 120 سورياً كانوا على متن مركب طالبي اللجوء والمهاجرين الذي غرق قبالة السواحل اليونانية الأربعاء.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ