المؤقتة: لم تصل أي مساعدات أممية للشمال المحرر رغم جاهزية المعابر لاستقبالها
أكدت الحكومة السورية المؤقتة عدم وصول أي مساعدات أممية إلى الاراضي المحررة حتى هذه اللحظة لإنقاذ ضحايا الزلزال المدمر.
وشددت المؤقتة إلى أن ذلك جاء رغم تأكيدها عبر بيان أصدرته بجاهزية المعابر التي تتبع لها واستنفار طواقم الحكومة وتأمين الحماية اللازمة لأي طواقم إنقاذ أو خبراء.
كما أكدت "المؤقتة" أنها تضمن إيصال أي مساعدات أممية للمناطق المنكوبة عبر المعابر التي تديرها وخاصة معبري السلامة والراعي، إلا أنه وحتى الآن لم تصل أي مساعدات ليتم إدخالها.
ولفتت إلى أن تأخر بعض الدول في إرسال المساعدات عبر المعابر المفتوحة مع تركيا يفهمه السوريون أنه ضغط لإجبارهم على قبول استقبالها من مناطق مناطق سيطرة مليشيا "قسد"، وهو ما لايمكن قبوله.
ونوهت إلى أن "قسد" تستثمر بآلام السوريين لتحقيق مكاسب سياسية تظهر فيها بالمظهر الحسن، حيث استبدلت الآن المفخخات كانت ترسلها للمناطق المحررة بسيارات وقود كي يتم اعتماد مناطقهم كمتنفس للمناطق المحررة.
وختمت بأنها جاهزة لاستقبال أي مساعدات أممية للشعب السوري عبر المعابر المفتوحة مع تركيا، وتأكيدا على ذلك دخلت طواقم قطرية استطلعت الحاجات، وستدخل قوافل سعودية في الساعات القادمة كإغاثة للشعب السوري.
وكان الائتلاف الوطني السوري أدان اليوم تخاذل الأمم المتحدة ومنظماتها تجاه الكارثة الكبرى التي حلت في شمال غرب سوريا بسبب الزلزال الذي دمر مئات المباني وتسبب بوقوع مئات الضحايا، حيث لم تقدم الأمم المتحدة أي مساعدات رغم كبر الكارثة.
وأكد الائتلاف في بيان صحفي أن طرق الوصول إلى الشمال السوري متاحة وغير متعطلة ولا تنحصر في طريق واحد، وأن التبرير الذي قدمته المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين غير واقعي، إذ إنه في حال كانت بالفعل الطرقات معطلة فبإمكان الطائرات المروحية الوصول بسهولة إلى المناطق المحررة، التي تعد المتضرر الأكبر من الزلزال في سورية.
ولفت الائتلاف إلى أنم الزلزال شكّل خطراً إضافياً على الشعب السوري الذي عانى وما يزال من إجرام نظام الأسد وحلفائه منذ 2011، وترك وحيداً يواجه السلاح الكيميائي والبراميل المتفجرة والصواريخ، والآن يترك في مواجهة كارثة الزلزال.
ونوه الائتلاف إلى أن أن فرق الإنقاذ تعمل بإمكانيات بدائية وهي بحاجة إلى مساعدة عاجلة، كما أن الناجين باتوا في حاجة ملحة للدعم الإنساني بمختلف أنواعه.
وكان الدفاع المدني السوري قد أصدر بيانا شدد من خلاله على أن المساعدات الأممية التي يجري الحديث عن دخولها لشمال غربي سوريا هي مساعدات دورية، وتوقفت خلال الأيام الأولى من الزلزال، والآن تم استئنافها.
وأوضح الدفاع المدني أن ما تم استئنافه هي ليست مساعدات ومعدات خاصة لفرق البحث والإنقاذ، وانتشال العالقين تحت الأنقاض.
وعبّر عن الشعور بخيبة أمل كبيرة في وقت كان السوريون بأمس ما يكونوا لتلك المعدات التي ستساعد بإنقاذ الأرواح من تحت الركام.
وبحسب آخر حصيلة نشرها الدفاع المدني، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 1930 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصاب، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة.