"المخدرات" آفة تُثير مخاوف وقلق سكان مخيم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن سكان مخيم خان دنون للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق، يعيشون حالة من القلق والخوف بسبب انتشار ظاهرة مروجي ومتعاطي المخدرات في المخيم، والتي تهدد أمنهم واستقرارهم ومستقبل شبابهم.
ونقلت المجموعة عن عدد من الأهالي، أن المخيم يشهد تجمعات مشبوهة لمروجي المخدرات ومتعاطيها في الساعات المتأخرة من الليل، والتي تسبب إزعاجاً وترويعاً للسكان، خاصة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة والسرقة في الفترة الأخيرة.
وأضافت أنهم لا يستطيعون الخروج من منازلهم بحرية أو الاستمتاع بالحياة الاجتماعية في المخيم، خوفاً من مضايقات أو اعتداءات من قبل مروجي أو متعاطي المخدرات، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوقف هذه الظاهرة الخطيرة.
وأرجع عبد العزيز، أحد أبناء المخيم، سبب انتشار المخدرات في المخيم يعود إلى عدة عوامل، منها قلة فرص العمل، والتعليم والترفيه للشباب، وتوفر المال من مصادر غير شرعية كالسرقة والابتزاز والتهريب، مشيراً إلى أن هذه العوامل تجعل الشباب سهل الانجرار إلى المخدرات كوسيلة للهروب من الواقع المرير.
وأكد عبد العزيز على ضرورة تخصيص مصحات لعلاج المدمنين وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، وكذلك زيادة حملات التوعية والتثقيف ضد مخاطر المخدرات وأضرارها على الصحة والنفس والأسرة والمجتمع.
وفي هذا السياق، ناشد الأهالي في مخيم خان دنون الجهات المسؤولة، سواء كانت لجان التنمية الاجتماعية أو الفصائل الفلسطينية أو الجهات الخدمية، بوضع حلول جذرية وعملية لمواجهة تلك الظواهر السلبية، والتي قد تسبب انهياراً للنسيج الاجتماعي والثقافي والأخلاقي في المخيم.
وأعربوا عن استيائهم من الإهمال والاستهتار الذي يلاحظونه من قبل هذه الجهات، والذي ينعكس على تردي الوضع الخدمي والمعيشي والأمني في المخيم، مؤكدين على حقهم في العيش بأمان وسلام في مخيمهم.