"الجزائر ولبنان والأردن" تُدين في بيانات منفصلة التفجير المدبر في الكلية الحربية بحمص
عبرت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية الجزائرية، عن استنكارها للهجوم الذي استهدف "الكلية الحربية" في حمص، مجددة تضامنها الكامل مع حكومة الأسد في دمشق، في وقت أعلنت كلاً من الأردن، ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، عن تعازيهم بضحايا التفجير.
وقالت خارجية الجزائر، إن "الجزائر تعرب عن استنكارها الشديد للهجوم الإرهابي الذي استهدف يوم الخميس مراسم تخرج بالأكاديمية العسكرية في مدينة حمص بالجمهورية العربية السورية الشقيقة، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من مدنيين وضباط طلاب".
وأضاف البيان أنه "وإذ تتقدم الجزائر، في هذه الظروف الأليمة، بتعازيها ومواساتها لعائلات الضحايا والمصابين، وتجدد تضامنها الكامل مع الحكومة السورية، فإنها تظل على قناعة بأن الشعب السوري الشقيق، الذي شحنت همته التجارب الأليمة التي مر بها، سيكون قادرا من خلال اتحاده على الوقوف في وجه التحديات الجبارة التي تفرضها آفة الإرهاب".
في السياق، بعث رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري برقية تعزية للإرهابي "بشار الأسد" بضحايا هجوم الكلية الحربية في حمص، مؤكدا وقوفه لجانب سوريا ضد الإرهاب المتماهي مع المخططات الإسرائيلية، وفق تعبيره.
وقال بري إنه "بمزيد من مشاعر الحزن والمواساة نشاطركم والجيش العربي السوري وذوي الشهداء الذين إرتقوا جراء العدوان الإرهابي الآثم الذي إستهدف حفل تخريج تلامذة الكلية الحربية في حمص".
وأضاف: "ننتهزها مناسبة لتجديد وقوفنا إلى جانب سوريا قيادة وجيشا وشعبا في معركتهم المشروعة في مواجهة الإرهاب بكل أشكاله والمتماهي مع المخططات العدوانية الإسرائيلية التي تستهدف سوريا والأمة كل الأمة في وحدتها وأمنها وإستقرارها".
في وقت، وقالت وزارة الخارجية الأردنية: "ندين الهجوم بالمسيرات الذي استهدف حفل تخريج ضباط الكلية الحربية في مدينة حمص، وأسفر عن وقوع عدد من الضحايا والإصابات، ومن ضمنهم مدنيون”.
وأضافت الوزارة: “ترفض المملكة وتستنكر كل أشكال العنف والإرهاب، وتؤكد تضامنها مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتعرب عن تعازيها لأسر الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين”.
وكان أدان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ما أسماه "الهجوم الإرهابي" على الكلية الحربية في حمص بسوريا أثناء حفل تخرج، يوم أمس الخميس، في وقت لم يحدد ماهية الهجوم، ويواظب إعلام الأسد وروسيا على الادعاء بأن سببه طائرات مسيرة، دون تقديم أي أدلة واضحة للأمر.
وأضاف شويغو: "أعرب لكم عن خالص التعازي فيما يتعلق بالعواقب المأساوية للهجوم الإرهابي على الكلية الحربية بمدينة حمص في الجمهورية العربية السورية، والذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا"
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أوضحت أن الوزير قد "أدان بشدة هذا المظهر من مظاهر الإرهاب، ومن بين ضحاياه العديد من النساء والأطفال"، وأضاف شويغو: "نشاطر الشعب السوري الألم والحزن، أولئك الذين فقدوا أحباءهم نتيجة هذه الجريمة الوحشية، ونأمل في الشفاء العاجل لجميع المصابين".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعرب عن تعازيه للإرهابي "بشار الأسد" في ضحايا الهجوم الإرهابي، وأعلنت في وقت سابق أن الهجوم الذي شنته "التنظيمات الإرهابية"، باستخدام مسيرات تحمل ذخائر متفجرة، على الكلية الحربية بحمص أثناء حفل تخرج، أدى إلى سقوط 80 قتيلا و240 مصابا، بينهم نساء وأطفال، في حصيلة غير نهائية.
هذا وطرح التفجير العنيف الذي طال الكلية الحربية في مدينة حمص أمس الخميس، تساؤلات واستفسارات كبيرة عن ماهية التفجير ومسبباته، والذي خلف عشرات القتلى والجرحى من عناصر وضباط قوات الأسد وذويهم، في مشهد مدبر، يشير لأياد خفية تقف وراء التفجير في منطقة حصينة، يدل على ذلك بشكل واضح طريقة استثمار إعلام النظام للحدث منذ اللحظة الأولى.