"الإسلامي السوري" يُدين "الصمت الدولي المريب" تجاه الجرائم المروّعة شمال سوريا
عبر "المجلس الإسلامي السوري" في بيان له، عن بالغ الألم لما يتعرض له الأهالي في إدلب والشمال السوري من قصف همجي مروّع، معبراً عن إدانته واستنكاره هذا العدوان بأشد عبارات الإدانة والاستنكار، كما أدان الصمت الدولي المريب تجاه هذه الجرائم المروّعة.
وقال المجلس، إنّ واقع الفقر والجوع والخوف في سورية خصوصاً في مناطق سيطرة النّظام قد بلغ حداً لا يطاق، وقد بدأ ارتفاع الأصوات ضد النظام ضمن حاضنته بشكل واضح، وكذلك فإنّ الحراك المستمر في مدينة السويداء قد فضح زيف هذا النظام وورقة حماية الأقليات التي طالما تاجر بها.
وأوضح المجلس "ولذلك فإنّ رأس النّظام في سورية وعصابته المجرمة يعملون بكل السبل لأجل تحشيد الحاضنة المفكّكة حولهم، وإبعاد الحبل عن خناقهم، فيقومون بالتفجير وسط هذه الحاضنة ويتهمون به أبناء الثورة السورية، ويوصلون رسالة مفادها أن لا أمان للسوريين إلا بهذا النظام الذي يحميهم من الإرهاب، ذلك الإرهاب الذي يصنعه هذا النظام ويعتاش عليه".
وبين أن "الأصابع الإيرانية الخبيثة واضحة جداً في سيناريو الأحداث المتتابعة، بدايةً من حادثة الكلية الحربية في حمص وما تحتاجه من إمكانات واختراقات، وانتهاءً بالقصف التدميري لمناطق الشمال السوري، ممّا يخلط الأوراق ويجعل إيران تظهر كلاعبٍ فاعلٍ في منطقةٍ تحتشد فيها القوى العالميّة".
وأضاف: "لقد بدا للعالم كله أنّ أكبر من يدفع الثمن في سورية هم المدنيّون الأبرياء، وإنّ الأعداد الكبيرة من الأطفال والنساء الذين قتلهم النظام وحلفاؤه الإيرانيون والروس في الحملة المسعورة المستمرة على الشمال السوري تشكّل أكبر دليل على أهداف هذا النظام وحلفائه، تلك الأهداف المتمثلة في المزيد من القتل والتهجير والتغيير الديموغرافي"
ولفت إلى أن "الوقائع والأحداث المتتالية تؤكد أنّ على الشعب السوري أن يقف بكل مكوناته صفاً واحداً متماسكاً في مواجهة هذا النظام القاتل وعصابته المجرمة، وأنّ على الفصائل الثورية أن توحد بندقيتها ضد هؤلاء القتلة".
وتشهد عموم مناطق ريف إدلب، حملة همجية من القصف الجوي والأرضي لقوات الأسد وروسيا، تطال بشكل رئيس المدن الرئييسة والأسواق والمرافق العامة، بهدف ارتكاب المجازر وإيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا المدنيين، وقتل كل حياة في المنطقة، في حملة بدأت بشكل عنيف في 5 تشرين الأول 2023، بعد توجيه الاتهام لفصائل إدلب بتفجير الكلية الحربية بمدينة حمص، ليكون الرد بقتل المدنيين.