الإرهابي "بشار" يلتقي راعي الكنيسة الأرمنية ويكرر نظرية "التجانس" بسوريا
الإرهابي "بشار" يلتقي راعي الكنيسة الأرمنية ويكرر نظرية "التجانس" بسوريا
● أخبار سورية ٢٥ مايو ٢٠٢٢

الإرهابي "بشار" يلتقي راعي الكنيسة الأرمنية ويكرر نظرية "التجانس" بسوريا

قال الإرهابي "بشار الأسد" خلال لقائه الكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان راعي الكنيسة الأرمنية في بيت كيليكيا الكبير والوفد المرافق له، إن أهم ما يميز الشعب السوري هو تجانسه في كل واحد رغم اختلاف الأعراق والأديان.

واعتبر "بشار" أن ذلك التجانس "لا يعني الذوبان، وإنما الحفاظ على جميع عناصر الهوية لكل مكون من مكونات السوريين بما يقوي انتماءهم وارتباطهم بهذه الأرض التي يوجدون عليها من آلاف السنين"، وفق زعمه.

ونقلت الرئاسة السورية عن أعضاء الوفد قولهم: إن "الحرب التي تتعرض لها سوريا سواء عبر الإرهاب أو الحصار الاقتصادي تهدف إلى كسر النموذج الفريد الذي تشكله بجميع مكوّناتها وأطيافها، ودفع هذه المكونات إلى الهجرة وترك موطنها الأصلي".

وفي عام 2017، وقبل يوم واحد من الذكرى الرابعة لقصف قواته لغوطة دمشق بالسلاح الكيميائي ألقى "بشار الأسد" خطابا آخر من خطاباته التي تثير عادة الدهشة لامتلائها بأفكار غريبة لديكتاتور يقف على قمّة كبرى من المجازر والمآسي الهائلة فلا يجد غير بضاعته الكاسدة من التعالم والتفاصح والغطرسة التي لا حدود لها.

لم يستذكر الأسد طبعاً أحداً من قتلى هجومه الوحشيّ قبل أربع سنوات الذي قتل مئات الأطفال في ليلة واحدة، ولكنّه أشار مع ذلك إلى أن البلد خسر خيرة شبابه وبنيته التحتيّة لكن الإرهابي قال حينها: ربح "مجتمعا أكثر صحة وتجانساً".

ما يقوله الأسد، أيضاً، أن المجتمع السوريّ كان غير متجانس قبل شنّه حربه الكارثية تلك، وبعد الملايين الذين دمّرت مدنهم وهجّروا ولوحقوا واعتقلوا واختفوا وماتوا يحقّ فعلاً للإرهابي الأكبر أن يتحدّث عن "مجتمع متجانس وصحي"، وهذا ربح كبير، لكن الربح الأكبر، هو أن الأسد ما زال واقفاً يخطب في الجمهور، وأن عرشه المضمخ بالدماء والمبني على الجثث محميّ بقوات صحية ومتجانسة من الجنود الروس والإيرانيين.


ويلجأ "بشار الأسد"، كعادته لتصوير نفسه ونظامه أنه المدافع عن الأقليات السورية، وذلك كي يقنع العالم أنه الوحيد الذي يصلح للحكم ومحاربة الإرهاب، ورغم كل الأعمال الإجرامية التي يرتكبها الأسد بحق الشعب السوري، والمدنيين في كافة المحافظات، فقد أكد الأسد أن "سوريا بلد متجانسا وليس متعايش"، موضحا أن سوريا تقوم على التجانس بين المسلمين والمسيحيين دون تفريق.

أسلوب التملق الذي يمارسه الأسد لم يختلف عن بدايات الثورة، مكرراً خطابات والده في الثمانينات، فأعطى تعريفاً لكلا المفهومين التعايش والمتجانس، فقال "التعايش يعني القبول بالآخر على مضض، بينما التجانس فهو العيش الكامل دون تفريق، وسوريا مبنية عضويا على أنها متجانسة".

وسبق أن اتهم الأسد البعض بإستهداف "المسيحية" في المنطقة بهدف اختلال التجانس، ولتتقسم المنطقة إلى دول طائفية ودينية لتتم شرعنة وجود الدولة اليهودية في فلسطين المحتلة!!!!، دون الإشارة إلى أن أيران أهم الداعمين له تعتبر نفسها دولة دينية شيعية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ