الحسكة: "قسد" تحرق مكاتب لـ"الوطني الكردي" والأخير يعلّق: "مليشيات تستقوي بالقوى الدولية"
الحسكة: "قسد" تحرق مكاتب لـ"الوطني الكردي" والأخير يعلّق: "مليشيات تستقوي بالقوى الدولية"
● أخبار سورية ٢٠ أبريل ٢٠٢٢

الحسكة: "قسد" تحرق مكاتب لـ"الوطني الكردي" والأخير يعلّق: "مليشيات تستقوي بالقوى الدولية"

أفادت مصادر إعلامية محلية بأنّ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أقدمت على حرق مقرات "‎المجلس الوطني الكردي في سوريا" (ENKS) في مناطق متفرقة من محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، الأمر الذي اعتبره مسؤول في المجلس انتهاكا صارخا يحدث أمام أنظار قوات التحالف الدولي، كما وأصدرت أمانة المجلس بياناً يدين هذه الانتهاكات.

وبثت صفحات إخبارية محلية صوراً تظهر الأضرار الناجمة عن حرق ميليشيا "قسد"، عدة مقرات في ‎الدرباسية و ديريك "المالكية"، ومدينة الحسكة وتكررت حوادث حرق مكاتب المجلس على يد "الشبيبة الثورية"، ضمن مكونات تتبع للإدارة الذاتية وذراعها العسكري "قسد".

وقال عضو العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكردي "إبراهيم برو"، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك إن التصعيد المتنامي لمنظومة pyd و Pkk من ممارساتها الإرهابية في المناطق الكردية، وبشكل خاص حرق مكاتب المجلس الوطني الكردي و مكاتب أحزابها، وتهديد القيادات الكردية والنشطاء الكرد، هو انتهاك صارخ يحدث امام انظار قوات التحالف الدولي.

وخص بالذكر القوات الأمريكية والفرنسية التي تتحمل مسؤولية حماية المنطقة، مشيرا إلى أن "دعم التحالف الدولي لهذه لهذه المليشيات التي تستقوي بالقوى الدولية تستغل وتستخدم ضد أبناء الشعب الكردي ويتسبب في تهجير ما تبقى من السكان".

وأصدر المجلس الوطني الكردي بياناً يدين الممارسات الارهابية وقال إن المجلس الوطني الكردي في سوريا يدين ويستنكر بأشد العبارات هذه الأعمال الإرهابية ويحمّل سلطات أمر الواقع  (PYD) وجناحها العسكري قوات سوريا الديمقراطية المسؤولية الكاملة عما تؤول إليه المنطقة من وضع خطير في المستقبل. 

وذكر أن استمرار سلسلة الانتهاكات الواسعة من قبل مسلحي  (PYD) سوف يكون له نتائج كارثية على المنطقة عموماً، ويساهم في هجرة من تبقى من أبناء الشعب في ظل الارتفاع الجنوني  للأسعار وفقدان الأمان وانتشار حالات السرقة وزيادة نسبة الجرائم  كنتيجية للفلتان الأمني التي تشهدها المنطقة. 

ولفت إلى أن سياسة الترهيب وحرق مكاتب المجلس الوطني الكردي وأحزابه تجري أمام أعين التحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية الداعمة عسكرياً لهذه القوات التي تستخدم العنف ضدنا، ينذر بفتنة بين كافة مكونات المنطقة، وتجرها إلى ما يخطط له حزب العمال الكردستاني، وعليه ندعو الجانب الأمريكي بممارسة الضغط الكافي على قيادة قوات سوريا الديمقراطية، لإيقاف هذه الانتهاكات وطي ملف حرق المكاتب بالكامل، وفق نص البيان.

ويذكر أن حوادث حرق المكاتب جاءت تزامنا مع تصريحات "سليمان أوسو" سكرتير "حزب يكيتي الكردستاني- سوريا"، أحد أحزاب "المجلس الوطني الكردي" في سوريا، إن هناك شرطين لاستئناف الحوار مع أحزاب الوحدة الوطنية الكردية (أكبرها الاتحاد الديمقراطي) في شمال شرقي سوريا.

وأضاف: "أولاً يجب إعلان الوثيقة على وسائل الإعلام، وثانياً تنفيذ مضمونها"، في إشارة إلى وثيقة تتضمن تعهدات بوقف الانتهاكات ضد أنصار المجلس، والتي وقعها قائد "قسد" مظلوم عبدي والمبعوث الأمريكي.

هذا وسبق أن حمل القيادي في "الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا"، مصطفى جمعة، حزب "العمال الكردستاني" (PKK) مسؤولية إفشال الحوار بين المكونات الكردية شمال شرقي سوريا.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ