"الهلال الأحمر" التابع للنظام يحرم مناطق بريف دمشق من المساعدات الإغاثية
أوقف ما يسمى بـ"الهلال الأحمر السوري"، لدى نظام الأسد توزيع سلل غذائية لعدد من أهالي ريف دمشق منذ 6 أشهر، دون توضيح الأسماء، وشملت المناطق المحرومة مدن مثل داريا والكسوة التي ارتبط ذكرها بالحراك السوري مطلع الثورة السورية، ما يرجح أن الهلال تعمد حرمانها من المساعدات.
وفي ظل تجاهل نظام الأسد من تداعيات الحرمان الذي سبق أن كرره بحق العديد من المناطق بحجج مختلفة، وقالت سيدة من "داريا"، إنه تم حذف اسمها من قائمة المستفيدين، وحرمانها من السلة مدى الحياة بـ"ذريعة القيام بإحصائيات دقيقة عن الوضع المادي لكل عائلة".
وأكد أحد أهالي "الكسوة"، بأن أغلب أهالي المنطقة لم تحصل على الحصص الغذائية منذ 6 أشهر، بوقت طلب منهم موظفو شعبة الهلال لدى النظام في الكسوة "تقديم اعتراض" وعلى الرغم من تقديم الاعتراضات إلا أن الكثيرين حُذفت أسماؤهم من قائمة المستفيدين.
ونقل موقع مقرب من نظام الأسد عن أحد أعضاء شعبة الهلال الأحمر بريف دمشق قوله إن حذف الأسماء وإضافتها تم من خلال مشروع برنامج الأغذية العالمي الذي قامت به منظمة WFP بالتعاون مع الهلال الأحمر و"جمعية مبادرة أهل الشام" التابعة للنظام.
وقدر أنه تم استبعاد 70% من العائلات التي تتضمن حالات إعاقة – أرامل- أمراض مزمنة وسط مزاعم عن اقتراحات لتقديم مبلغ مالي وقدره مليون ونصف يعطى لمرة واحدة عوضاً عن السلة الغذائية، وذلك وسط فشل ذريع وتعمد نشر الفوضى من قبل النظام من خلال آليات توزيع تضمن بالنسبة له "إذلال السكان" وسرقة المساعدات المقدمة من جهات دولية.
ويذكر أن إبان حصار داريا بريف دمشق وصلت قوافل إنسانية إلى تخوم المدينة لتقوم ميليشيات الفرقة الرابعة بتوجيهها نحو قطعة عسكرية تابعة لها وأمرت سجناء بتنزيلها في مستودعات ومهاجع ضمن القطعة، وتكرر ذلك في عدة مناطق ومنذ ذلك الحين يواصل نظام الأسد سرقة وتعفيش المساعدات ويشير لذلك تقارير إعلامية وحقوقية موسعة وظهر ذلك جليا من خلال استخدام مساعدات عليها شعار الأمم المتحدة لدى جيش النظام يضاف إليها فضائح الأخير في استغلال وسرقة مساعدات المتضررين من كارثة الزلزال.