"الهفل" يوجه رسالة لـ "مقاتلي العشائر" و"قسد" تشن حملة دهم واعتقالات بريف ديرالزور 
"الهفل" يوجه رسالة لـ "مقاتلي العشائر" و"قسد" تشن حملة دهم واعتقالات بريف ديرالزور 
● أخبار سورية ٧ سبتمبر ٢٠٢٣

"الهفل" يوجه رسالة لـ "مقاتلي العشائر" و"قسد" تشن حملة دهم واعتقالات بريف ديرالزور 

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلا صوتيا لشيخ قبيلة العكيدات "إبراهيم الهفل"، وجه خلاله رسالة إلى مقاتلي العشائر العربية، في وقت عززت "قسد" مواقع سيطرتها في دير الزور كما شنت حملة اعتقالات طالت عدد من المدنيين.

ووجه "الهفل"، خطابه قائلا، "إلى المقاتلين الأشاوس الأبطال، إلى عزوتي أبناء العكيدات والعشائر الأخرى، المشاركين في هذا الصمود والقتال النابع من عدم رضوخ أبناء العشائر العربية لاغتصاب الأرض من قبل عصابات "قسد" الوافدة إلى المنطقة العربية.

وأكد الشيخ أنه لا يزال ضمن "المناطق المحررة" نافياً بذلك حديث إعلام "قسد"، عن مغادرته ذيبان إلى مناطق سيطرة النظام، وشدد على استمرارية المقاومة ضد "قسد"، مشيرا إلى أن الحرب كر وفر، والنصر للعشائر العربية، واختتم بقوله، نحيا أو نموت بشرف وكرامة.

إلى ذلك خرجت مظاهرة بدير الزور الريف الشرقي رفـضاً لدخول "قسد" إلى المنطقة ودعماً لشيخ قبيلة العكيدات إبراهيم خليل الهفل، وجاء ذلك على ضوء تطورات ميدانية أفضت إلى دخول "قسد" إلى العديد من المناطق التي خرجت عن سيطرتها في معارك مع قوات العشائر العربية.

ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، اليوم الخميس، قيام قوات قسد بحملة دهم واعتقال في بلدة العزبة في ريف محافظة ديرالزور الشمالي، أدت إلى اعتقال 8 مدنيين، بتهمة الانتماء لقوات العشائر العربية، واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

وطالت حملة الاعتقالات حسب ناشطين العشرات من المدنيين، ونفذ معظمها دوريات من قسد ومجموعات من جهاز الأمن الداخلي، حيث جرى اعتقال عدد من سكان بلدات شرقي دير الزور وتم إجبار بعض كبار السن على إجراء مقابلات صحفية الهدف منها تزوير الحقائق.

ميدانيا، باتت تخضع بلدات "ذيبان -الطيانة -الحوايج -الشحيل" لسيطرة ميليشيات "قسد" مع وجود بعض مقاتلي العشائر بمجموعات صغيرة متخفين بين القرى والمزارع القريبة من هذه البلدات ويستهدفون نقاط ميليشات "قسد".

وسجلت المناطق البلدات  المذكورة  حركة نزوح كبيرة للسكان بعد دخول قسد برفقة عناصر من الاستخبارات وكوادر قنديل الأجنبية، ولا تزال المنطقة الممتدة من الطيانة إلى الباغور بريف البوكمال (جزيرة) خارج سيطرة ميليشيات قسد وتحت سيطرة قوات من العشائر وسكان  تلك المناطق.

وأقام مركز عمران للدراسات الاستراتيجية ندوة افتراضية لمناقشة انتفاضة العشائر في ريف ديرالزور وصراعها العسكري مع قوات "قسد"، وتفكيك دوافعها وأبعادها وارتداداتها العسكرية والسياسية والأمنية، واستشراف مآلاتها وانعكاساتها على مستقبل الجزيرة السورية ومكوناتها بشكل خاص والملف السوري بشكل عام.

وشارك في الندوة عدد من الباحثين والحقوقيين والسياسيين السوريين، ونقلت وكالة الأنباء التركية "الأناضول" عن خبراء وباحثون سوريون، قولهم إن التطورات الحاصلة منذ أيام في محافظة دير الزور هي انتفاضة عشائرية ضد ميليشيات "قسد" الإرهابية بسبب تراكمات سابقة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إنه تلقى تقارير تفيد بمقتل ما لا يقل عن 54 مدنياً، بينهم أربعة أطفال، وإصابة آخرين، جراء "الأعمال العدائية" في دير الزور، التي بدأت في 27 من الشهر الماضي.

وأضاف أنه لاحظ حركة نزوح من قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، إلى غربي الفرات خوفاً من امتداد "الأعمال العدائية"، لافتاً إلى تضرر أو تدمير البنية التحتية العامة الحيوية في دير الزور، بما في ذلك توقف ثلاثة مرافق لمعالجة المياه تخدم 15 ألف شخص، محذراً من زيادة المخاطر التي تهدد حصول المدنيين على الغذاء والكهرباء والخدمات الصحية.

ودعا مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جميع أطراف النزاع إلى السماح بالحركة الحرة ودون عوائق، وإجلاء المرضى المصابين وسيارات الإسعاف من خلال خطوط النزاع، إلى الجانبين الغربي والشرقي لنهر الفرات، مطالباً أطراف النزاع باتخاذ تدابير لمنع الأضرار والهجمات على مرافق الصحة وغيرها من الهياكل الأساسية المدنية، وتسهيل إيصال الإمدادات المنقذة للحياة إلى المرافق الصحية العاملة.

وتتصاعد المواجهات المسلحة الدامية بين مقاتلي العشائر من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في عدة بلدات وقرى بريف ديرالزور، وذلك في أعقاب عملية أطلقتها "قسد" تحت مُسمى "تعزيز الأمن"، ورغم بيان رسمي لقسد ذكر الكثير من دوافع الحملة، إلا أنها طالت "المجلس العسكري بديرالزور" بشكل مباشر، قبل تطور الصراع وتحوله إلى مواجهة مباشرة ومفتوحة مع عشائر عربية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ