"الهفل" يوضح أسباب انفجار وتطور الحراك العشائري و"عبدي" يعلّق على الأحداث
"الهفل" يوضح أسباب انفجار وتطور الحراك العشائري و"عبدي" يعلّق على الأحداث
● أخبار سورية ٥ سبتمبر ٢٠٢٣

"الهفل" يوضح أسباب انفجار وتطور الحراك العشائري و"عبدي" يعلّق على الأحداث

كشف شيخ قبيلة "العكيدات"، "إبراهيم الهفل"، في حديثه لوسائل إعلام عربية عن أسباب انفجار وتطور الحراك العشائري في مواجهة ميليشيات "قسد"، كما نفى شقيقه الشيخ "مصعب"، وجود أي علاقة لحراك العشائر العربية بالنظام السوري أو إيران، وعلق متزعم ميليشيا "قسد" مظلوم عبدي، على الصراع للمرة الأولى.

وحسب الشيخ "إبراهيم"، فإن تحرك العشائر في ريف الزور لم يكن من أجل قائد مجلس ديرالزور العسكري المعزول "أحمد الخبيل"، وإنما من أجل استعادة حقوق أهالي المحافظة التي سلبتها ما تسمى "قسد" مؤكداً أن "هذا الحراك يعتبر انتفاضة عشائرية لاستعادة الحقوق المشروعة والمسلوبة".

ونوه إلى أن بداية الحراك لم تكن واسعة "لكن اعتقال ومحاصرة قسد لنساء وأطفال قادة مجلس ديرالزور العسكري" الذين هم من المكون العربي ومحاولتها الهيمنة على المجلس والسيطرة التامة على دير الزور كانت "مستفزة لأبناء العشائر"، وفق تصريحات نقلها موقع "العربي الجديد"، عن شيخ قبيلة العكيدات.

بالإضافة إلى التجاوزات والتراكمات السابقة و"الممارسات العنصرية" لـ"قسد" في المنطقة و"تلفيقهم التهم وخلق فزاعات" بوجود تنظيمات إرهابية بين العشائر بهدف إقناع التحالف واستخدامها "ذريعة لتنفيذ أجنداتهم"، علماً أن "أكبر المتضررين" من التنظيمات هم العشائر.

وأوضح أن "كل التطورات التي حصلت أدت إلى انفجار وتطور الحراك إلى انتفاضة شعبية"، مشيرا إلى أن "ممارسات" المليشيا الأخيرة "كانت محاولة فعلية لمصادرة حق أبناء محافظة دير الزور في حماية وإدارة مناطقهم"، ونبّه إلى أن "الحراك ليس موجهاً لمصلحة أشخاص وليس موجهاً ضد أشخاص"، مشدداً على أنه "انتفاضة عشائرية للدفاع عن حقوق أبناء المنطقة المشروعة والمسلوبة".

وأشار إلى أنه "جرى تواصل غير مباشر مع التحالف الدولي لكننا لم نرَ أي تحرك جدي من قبلهم، فهذا التأخر بالتواصل سيؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء"، مطالباً التحالف الدولي "بفتح قنوات تواصل حقيقية"، وحمّل التحالف مسؤولية حدوث أي انفلات أمني وطالبه بإصدار قرار علني لانسحاب كوادر قسد من المنطقة وتسليم إدارتها لمجلس عسكري عشائري جديد مستقل عن "قسد".

واعتبر "الهفل"، إلى أن "موقف أبناء العشائر واضح وصريح من نظام الأسد، قائلا نحن لا نسمح لأي طرف بالتسلق على مطالب أبناء العشائر، لأن هذا الحراك هو حراك شعبي وانتفاضة كرامة، وهو ليس مدعوماً أو موجهاً من أي طرف خارج المنطقة"، مشدداً على أن "أي ادعاء بوجود أيد خارجية عار عن الصحة ومحاولة لتجاهل مطالب أهالي المنطقة وهروب من الحوار.

وأضاف، أن هذه الادعاءات "هي جزء من بروبغاندا كاذبة بثتها قسد بهدف شرعنة هجومها على أبناء المنطقة"، في حين نقل موقع "الجزيرة نت"، عن الشيخ مصعب الهفل شيخ شمل قبيلة العكيدات قوله إنه اجتمع بالسفارة الأميركية بالدوحة مع ممثل وزارة الدفاع الأميركية ورئيس القسم السياسي بالسفارة مع بداية الاشتباكات في دير الزور شرق سوريا.

وذكر أن الاجتماع هدف لإيصال مطالب العشائر في شرق سوريا والعمل على تهدئة الوضع هناك عبر التحالف الدولي المتمركز في المنطقة، وأشار إلى أن الاجتماع الذي أعلنت عنه السفارة الأميركية في دمشق لم تحضره قبيلة العكيدات ولا أي من حلفائها.

لافتا إلى أن من حضر الاجتماع شيوخ محسوبون على "قسد"، وكانت السفارة الأميركية في دمشق قد أعلنت عن عقد لقاء بين مسؤولين أميركيين ووجهاء من العشائر العربية في دير الزور، وقيادات في "قوات سوريا الديمقراطية".

ونفى الشيخ مصعب وجود أي علاقة لحراك العشائر العربية بالنظام السوري أو إيران، مشيرا إلى أن تحركهم جاء للمطالبة بحقوقهم وكف يد "قوات سوريا الديمقراطية" عن ممارساتها في المنطقة كما أكد أنه لا يوجد أي تواصل مع تركيا أو دعم من أنقرة لحراك العشائر.

وفي ختام حديثه طالب الشيخ مصعب المقيم في قطر، التحالف الدولي بوقف القتال عبر الضغط على "قوات سوريا الديمقراطية"، مشيرا إلى أن "قسد" لا تلقي بالا لأي دعوة للتهدئة، ومؤكدا في الوقت ذاته على أن العشائر لن تتخلى عن "كرامتها" قائلا " نموت بشرف أو نحيا بعزة ولا نخاف من تهديدات أحد".

بالمقابل قال متزعم ميليشيا "قسد"، خلال لقاء عبر لوسائل إعلام عربية "مظلوم عبدي"، إنهم قد كشفوا مخططات للنظام السوري تهدف إلى السيطرة على مناطق الإدارة الذاتية، وقال إن التحركات الأميركية في تلك المناطق كانت تجري تحت إشرافهم، ويعتبر هذا الظهور والتصريح الأول لمتزعم "قسد" بعد المواجهات الدائرة في المنطقة منذ 27 آب الماضي.

واعتبر أنه كانت هناك مجموعات مسلحة مدعومة من النظام السوري دخلت إلى مناطق الإدارة الذاتية من غربي الفرات،و أن واشنطن طالبت بحل أزمة دير الزور بشكل سلمي وعقدت اجتماعات موسعة مع "قسد"، وتحدث عن اجتماع الأخيرة مع العشائر وسط اتهامات لقسد بتجنيد وجهاء موالين لها للحديث باسم القبائل والعشائر العربية.

وزعم أن التحالف الدولي قد قدم لـ “قسد” دعماً جوياً ضد المسلحين في دير الزور، إلا أن التطورات المتسارعة لم تشهد أي غارات للتحالف في مساندة "قسد"، وفق نشطاء المنطقة، وأفاد أن هناك معلومات وصلت لـ “قسد” تفيد بأن الأميركيين غير معنيين بتنفيذ عملية عسكرية على الحدود.

واتهم "عبدي"، تركيا بدفع مجموعات مسلحة لمواجهة "قسد" في منبج، وذكر أن قوات النظام السوري المتواجد على أطراف منبج قد انسحب من تلك المناطق أثناء دفع تركيا لتلك المجموعات المسلحة، وفق تعبيره، في لقاء مصور مع قناة العربية السعودية، ونشر عبر حسابه في "منصة X"، تعليق حول الأحداث هاجم فيه تركيا معتبرا أن عملية تعزيز الأمن جاءت لتوفير الأمن للمواطنين بالتعاون مع أهالي ديرالزور.

هذا وتتصاعد المواجهات المسلحة الدامية بين مقاتلي العشائر من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في عدة بلدات وقرى بريف ديرالزور، وذلك في أعقاب عملية أطلقتها "قسد" تحت مُسمى "تعزيز الأمن"، ورغم بيان رسمي لقسد ذكر الكثير من دوافع الحملة، إلا أنها طالت "المجلس العسكري بديرالزور" بشكل مباشر، قبل تطور الصراع وتحوله إلى مواجهة مباشرة ومفتوحة مع عشائر عربية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ