"الفتح المبين" تُعلن استنفار قواتها و"سرايا المدفعية والصواريخ" تدك مواقع الأسد
أصدرت "غرفة عمليات الفتح المبين"، بياناً رسمياً اليوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر، حول التصعيد الأخير على جبهات الشمال السوري المحرر، ولفتت إلى عقد قيادة الغرفة اجتماع بهذا الشأن، وذكرت أن "كل الخيارات العسكرية موضوعة على الطاولة".
وذكرت الغرفة التي تضم عدة فصائل عسكرية شمال غربي سوريا، أن نظام الأسد رفقة ميليشياته انتهج القصف الهمجي على الأهالي في المناطق المحررة و"يجب أن يتحمل تبعات أفعاله، وسنتخذ ما يحقق الثأر لشعبنا والردع لعدونا".
وشددت "الفتح المبين"، على رفع حالة الاستنفار لسرايا المدفعية والصواريخ بهدف توجيه ضربات قاسية ومركزة على مصادر نيران العدو على طول خط الجبهات، وكشفت عن تدمير 6 مرابض مدفعية في مناطق مختلفة على محاور إدلب وحلب وحماة واللاذقية.
وأكدت الجهوزية للرد، والعمل على توسيع الاستهدافات لتضرب عمق العدو خلف خطوط التماس، وأضافت: "نملك لذلك العديد من الخيارات التي سيتفاجأ بها عدونا، ولن نذخر جهدا أبدا وخيار التصعيد العسكري بجميع أشكاله قائم ما دامت عصابات الأسد مستمرة في عدوانها.
وأعلنت الغرفة العسكرية عن تدمير غرفة عمليات لميليشيات الأسد مسؤولة عن إدارة عمليات النيران في جبهة سهل الغاب شمال غرب حماة مع 3 آليات إشارة بعد استهدافها في شطحة بريف حماة وسط سوريا.
كما أعلنت عن قصف مقرات قوات الأسد في مدينة القرداحة بريف اللاذقية ومواقع ومقرات للنظام الأسد في بلدتي نبل والزهراء بريف حلب بصلية نارية كثيفة من راجمات الصواريخ.
وكذلك أكدت استهداف أكاديمية الأسد العسكرية في حلب والمسؤولة عن قيادة وتوجيه محاور ريف حلب الغربي، والتي أعطت الأوامر بقصف بلدات "دارة عزة" و"ترمانين" وغيرهما وتحقيق إصابات دقيقة.
ونوهت إلى استهداف فرع الأمن العسكري داخل مدينة حلب بقذائف المدفعية الثقيلة وتحقيق إصابة مباشرة بمبنى الفرع، واستهداف مماثل طال مقر قيادة الحرس الجمهوري التابع لعصابات الأسد والكائن في حي الفرقان داخل مدينة حلب.
واستهدفت "الفرقة الساحلية"، مواقع للنظام في القرداحة رداََ على استهداف المدنيين، وقالت "مؤسسة أمجاد الإعلامية"، إن "فوج المدفعية والصواريخ"، التابع لـ"تحرير الشام"، استهدف تجمعات ميليشيات الأسد، في قرية "نبل الخطيب" بريف حماة الشمالي الغربي.
وذكرت أن القصف جاء ردَّاً على استهداف المناطق المحررة، وكذلك كشفت عن قصف مماثل طال مواقع قوات الأسد في "شطحة" بريف حماة، ما أدى إلى تدمير مستودع ذخيرة واحتراق أكثر من 10 آليات كانت قرب المستودع.
وقصفت "تحرير الشام"، مواقع ميليشيات الأسد على محور سراقب المحتلة في ريف إدلب الشرقي بصواريخ الزؤام والكاتيوشا، ودكت أيضا مواقع للنظام في بلدة "فريكة" بريف حماة، وريف المهندسين الثاني والفوج 46 وقرية "الشيخ علي" بريف حلب الغربي.
هذا ونشرت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، حصيلة 4 أيام من تصعيد هجمات قوات النظام وروسيا على مدن وبلدات ريفي إدلب وحلب بالقصف الجوي والمدفعي والصاروخي واستخدام أسلحة حارقة و عنقودية محرمة دولياً (منذ 4 تشرين الأول حتى اليوم 7 تشرين الأول الساعة 3:00)، مسجلة مقتل 32 مدنياً بينهم 10 أطفال و 4 نساء، وجرح 167 مدنياً بينهم 50 طفلاً و 30 امرأة.
وتتعرض مناطق شمال غربي سوريا "ريفي إدلب وحلب" بشكل عام، لهجمة عنيفة من القصف الأرضي والجوي، من قبل قوات الأسد وروسيا، بمشاركة الطيران الحربي الروسي، في حملة انتقامية بعد اتهام فصائل إدلب باستهداف الكلية الحربية في مدينة حمص، لتبدأ باستهداف عموم المنطقة بالصواريخ والقذائف، طالت عشرات القرى والبلدات ومراكز المدن الرئيسية، وخلفت العشرات من الضحايا بين شهداء وجرحى مدنيون.
وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن شمال غربي سوريا مقبل على كارثة إنسانية غير مسبوقة مع استمرار الهجمات من قبل قوات النظام وروسيا واستخدام أسلحة حارقة وعنقودية محرمة دولياً، ما يهدد حياة المدنيين، ويوقع المزيد من الضحايا، ويفرض حالة من عدم الاستقرار وتهجيراً جديداً يزيد مأساة متأصلة لأكثر من 12 عاماً، ويقوض العملية التعليمية.