الدفاع الروسية تنشر مشاهد لاستهداف "مغاوير الثورة" في التنف وتحذر: العقاب قادم
نشرت وزارة الدفاع الروسية، مقطع فيديو، قالت إنه لاستهداف مجموعات مسلحة مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية في الصحراء السورية، في إشارة لاستهداف "جيش مغاوير الثورة"، في 16 يونيو / حزيران الجاري، معتبرة أن وجود القوات الأمريكية في سوريا غير قانوني.
وتظهر المشاهد استهداف طائرات روسية لسيارات عسكرية وسط الصحراء، وقالت الوزارة إن: "القوات التي تدربت في منطقة التنف على يد عصابات إرهابيي تنظيم "داعش"، والذين يعتبرهم الأمريكيون إحدى أدوات تحقيق أولويات سياستهم الخارجية في سوريا، يهاجمون المدنيين والمنشآت السورية المدنية".
وأضافت: "قامت إحدى هذه المجموعات، التي دربها مختصون من القوات الخاصة الأمريكية في معسكر تدريب في منطقة التنف، باختراق سرا الصحراء السورية وخططت لهجمات إرهابية على منشآت صناعة النفط في المنطقة، وظهرت هذه المجموعات لأول مرة في 20 يونيو، وهي تطلق النار على حافلة مدنية على حدود محافظتي الرقة ودير الزور. حيث لقي 14 شخصا مصرعهم وأصيب 5 آخرون"، وفق زعمها.
وأوضحت الوزارة أنه "على الرغم من تعقيد العمليات في الصحراء، اكتشفت وحدات من جيش النظام السوري، بدعم من طائرات الاستطلاع الروسية تلك المجموعات وبعد ذلك، تم توجيه ضربة عالية الدقة قضت عليهم".
وحذرت وزارة الدفاع: "يجب على كل إرهابي أينما يختبئ أن يعرف ويتذكر أن العقاب قادم"، وطالبت وزارة الدفاع الولايات المتحدة، بالتوقف عن تشجيع الأزمات حيث يسعى الآخرون لبناء السلام. ودعتها إلى الخروج من سوريا.
وسبق أن كشفت شبكة CNN الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين دفاعيين أمريكيين، أن روسيا حذرت في وقت سابق من هذا الأسبوع الجيش الأمريكي من أنها ستشن ضربات جوية ضد مسلحين محليين متحالفين مع واشنطن في جنوب شرق سوريا.
وأضاف المسؤولون لـCNN، أن ذلك أدى إلى قيام الولايات المتحدة بتحذير المقاتلين بسرعة لتحريك مواقعهم والتأكد أيضا من عدم وجود قوات أمريكية في الجوار، ولم يكن على القوات الأمريكية التحرك لأنها كانت بعيدة بما فيه الكفاية، لكن المقاتلين المحليين فعلوا ذلك.
وأوضح تقرير لـCNN، أن "الضربات الجوية الروسية محسوبة للغاية، وتأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وموسكو بشأن الحرب في أوكرانيا، ويحاول البنتاغون ضمان عدم تصاعد التوترات مع القوات الروسية، بما في ذلك في سوريا حيث عمل الجانبان فيها بالقرب من بعضهما البعض لعدة سنوات.
وقال المسؤولون إن التقييم الأمريكي الأولي هو أنه من المحتمل أن تكون القوات الروسية قد تلقت أوامر بإخطار الولايات المتحدة في وقت مبكر وشن الضربات الجوية مع العلم أنها لن تضرب القوات الأمريكية وأن الأمريكيين سيحذرون حلفاءهم.
وأشارت إلى أن الإخطار جاء من قبل روسيا من خلال قناة اتصال تعمل منذ عدة سنوات حيث يقوم كل جانب بإخطار الآخر بالعمليات العسكرية والتحركات التي قد تؤدي إلى سوء تقدير إذا لم يكن كل جانب على علم بأنشطة الطرف الآخر.
وفي وقت مبكر من 16 يونيو / حزيران، أصابت سلسلة من الغارات الجوية مواقع مغاوير الثورة المدعومة من الولايات المتحدة في منطقة التنف جنوب شرق سوريا ، حيث يحتفظ التحالف بقيادة الولايات المتحدة بثكنة، حسب الشبكة.
وقال مسؤول عسكري أمريكي لصحفي بي بي سي نفيسة كونافارد، إن الضربات الجوية نفذتها طائرات حربية تابعة لقوات الفضاء الروسية (VKS) ردًا على هجوم بقنبلة مزروعة على جانب الطريق أسفر عن خسائر عسكرية روسية. وقال المسؤول الذي لم يذكر اسمه إن روسيا ألقت باللوم على ماع تي في الهجوم. تم تنبيه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قبل الضربات الجوية.