الدفاع المدني: منذ بداية شهر نيسان…3 أطفال ضحايا للحرائق في شمال غربي سوريا
توفي أمس الخميس توأم في الخامسة من العمر، جراء حريق في ريف حلب الشرقي، ليرتفع عدد ضحايا الحرائق في شمال غربي سوريا منذ بداية شهر نيسان إلى 3 أطفال، واندلعت 4 حرائق أخرى في مناطق متفرقة، وسط ظروف صعبة وازدياد خطر الحرائق على حياة المدنيين مع اقتراب فصل الصيف وخاصة في المخيمات.
وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري أو ما يعرف بـ "الخوذ البيضاء" إن حريق اندلع صباح اليوم في سيارة لأحد المدنيين في قرية ترحين شرقي حلب، كان داخلها طفلاه وهما توءم في الخامسة من العمر ما أدى لوفاتهما، على الفور.
وأكدت "الخوذ البيضاء" أن حريق اندلع بعد منتصف الليل في أكياس للقمامة داخل قبو سكني بمدينة عفرين، فيما تسبب ماس كهربائي بحريق آخر في فرن للمعجنات وسط مدينة جرابلس شرقي حلب، واشتعلت النيران في سيارة محملة بالأحذية في مخيم "غصن الزيتون" بمحيط بلدة قباسين في الريف نفسه، وفي ريف إدلب اندلع حريق بدراجتين ناريتين نتيجة ماس كهربائي في مخيم كفرنبودة التابع لتجمع مخيمات أطمة.
وفي فجر اليوم الأول من شهر نيسان توفيت طفلة رضيعة جراء حريق اندلع بسبب مدفأة كهربائية في منزل عائلتها في بلدة سرمين بريف إدلب الشمالي.
واستجابت فرق الدفاع المدني منذ بداية شهر نيسان الجاري حتى اليوم لـ 10 حرائق في مختلف مناطق شمال غربي سوريا، كان 5 منها في منازل المدنيين وحريق في مستودع تجاري وآخر في فرن للمعجنات وحريقان في سيارتين وحريق بدراجتين ناريتين.
وبلغت إحصائية الحرائق التي استجابت لها فرقنا منذ بداية العام الحالي حتى اليوم، أكثر من 420 حريقاً أدت لوفاة 11 مدنياً بينهم أطفال ونساء وإصابة 44 آخرين بينهم نساء وأطفال، كانت النسبة الأعلى من الحرائق في شهر شباط بمعدل 156 حريقاً تليها نسبة الحرائق في شهر كانون الثاني بـ 135 حريقاً ثم نسبة الحرائق في شهر آذار بمعدل 121 حريقاً.
وكان منها 188 حريقاً في منازل المدنيين والأقبية السكنية، و48 حريقاً في مخيمات المهجرين ومراكز إيواء الناجين من الزلزال، 41 حريقاً في محطات تكرير الوقود البدائية ومحطات التوزيع، و27 حريقاً في المحال والمستودعات التجارية، و25 حريقاً على الطرقات الرئيسية، و12 حريقاً في الحقول والأراضي الزراعية والمناطق الحراجية، و16 حريقاً في المباني العامة والمنشآت الخدمية.
وتواصل فرق الدفاع المدني السوري أعمالها بتوعية المدنيين من خطر الحرائق سواء النازحين في المخيمات أو المقيمين في المنازل، وتقوم فرق التوعية بحملات خاصة بالحرائق على مدار العام تستهدف النازحين بالمخيمات والمسؤولين عن المخيمات وطلاب المدارس والكوادر التدريسية، والمزارعين، والمدنيين في التجمعات السكانية.
وختمت "الخوذ البيضاء" بأن الظروف الصعبة التي يعيشها المدنيون في شمال غربي سوريا وخاصة في فصل الشتاء تجبر الكثيرين منهم لاستخدام مواد غير آمنة وغير صحية في التدفئة لتوفير الدفء لأطفالهم وكبار السن، بسبب الارتفاع في أسعار مواد التدفئة الأساسية، كما تشكل أعمال الطهي داخل خيام المهجرين ومراكز الإيواء سبباً رئيساً لاندلاع الحرائق.