"البنتاغون" توضح الهدف من إرسال حاملة الطائرات "جورج دبليو بوش" إلى سواحل سوريا
قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إن إرسال حاملة الطائرات "جورج إيتش دبليو بوش" إلى سواحل سوريا، جاءت على خلفية الهجمات الأخيرة على القوات الأمريكية، مؤكدة أن الولايات المتحدة لا تخطط لتعديل حضورها العسكري في سوريا في أعقاب الهجمات.
وأوضحت نائبة وزير الدفاع الأمريكي سابرينا سينغ، خلال مؤتمر صحفي لها، أمس الاثنين: "شهدنا زيادة في عدد الهجمات من قبل الجماعات المرتبطة بالحرس الثوري على عسكريينا في سوريا ولذلك بمثابة إجراء احترازي نقلنا حاملة الطائرات لتكون أقرب، لكنها لا تزال تحت إشراف القيادة الأوروبية (للقوات الأمريكية)".
ولفتت إلى أن حاملة الطائرات كانت في طريق العودة إلى الولايات المتحدة من أوروبا، لكن القيادة العسكرية قررت تغيير تموضعها "حتى تكون في موقف أقرب من سوريا".
وسبق أن قال مسؤولون بالجيش الأميركي يوم الجمعة، إن واشنطن قررت تمديد مهمة حاملة الطائرات جورج إتش.دبليو بوش ومجموعة السفن المرافقة لها لتوفير خيارات لصانعي السياسات بعد الهجمات التي شنتها الميليشيات الإيرانية على قواعد عسكرية أمريكية بريف ديرالزور، مؤخرا.
وأكد الكولونيل جو بوتشينو المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي تمديد مهمة الحاملة، وذكر متابعون أن القرار يعني عدم عودة الحاملة والمجموعة المرافقة إلى مينائها الرئيسي في الولايات المتحدة، حسب الجدول المقرر، وتضم الحاملة والمجموعة المرافقة والمتواجدة حالياً في منطقة العمليات التابعة للقيادة الأوروبية أكثر من خمسة آلاف جندي أميركي.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، مقتل ثمانية مسلحين في الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت تابعة لـ "فيلق القدس الإيراني" في سوريا، الأسبوع الماضي، في وقت تحدثت عن إصابة ستة جنود أمريكيين بجروح في الرأس في الهجومين الأخيرين على القواعد العسكرية الأمريكية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون "بات رايدر"، إن الولايات المتحدة ستتخذ التدابير اللازمة للدفاع عن أمن قواتها ومصالحها في الخارج، ولفت إلى أن "واشنطن ستواصل استخدام الخيار العسكري، كما فعلت وعند الضرورة، للرد على الهجمات من المجموعات المدعومة من إيران والحرس الثوري بهدف إقناع الإيرانيين بوقف تصعيد التهديدات ضد الولايات المتحدة ومصالحها، مشددا أن واشنطن لا تسعى إلى الصراع مع إيران.