"الأساييش" تمنع عقد مؤتمر "الوطني الكردي" في القامشلي وتلاحق قياداته
منعت قوات "الأساييش" التابعة لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، أعضاء "المجلس الوطني الكردي" من الوصول لموقع عقد المؤتمر الرابع للمجلس في مدينة القامشلي، رغم حصولهم على ضمانات أمريكية سابقة بعدم إعاقة عقد المؤتمر بعد سبع سنوات من التضييق ومنع عقده.
واعتبر "سليمان أوسو" عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS، سكرتير حزب يكيتي الكردستاني، منع قوات الامن التابعة لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، عقد مؤتمر المجلس في مدينة القامشلي يوم الاثنين، نسفاً للمفاوضات الكردية السورية المتعثرة منذ نهاية العام 2020.
وقال أوسو لموقع "باسنيوز": إن "المجلس حصل على ضمانات من الخارجية الأمريكية بعقد مؤتمره في مدينة القامشلي فيما أعلمت الآساييش إدارة الصالة المقرر عقد المؤتمر فيها بعدم وجود مانع لديهم بعقد المؤتمر".
وأوضح أوسو، أنه "في وقت متأخر من مساء الأحد تراجعت الأسايش عن قرارها ومنعت إدارة الصالة من استقبال أعضاء المجلس وقام عناصر منها بمنع دخول المؤتمرين للصالة صباح الاثنين".
وأضاف: "قررت رئاسة المجلس الوطني الكردي نقل مكان عقد مؤتمر المجلس لمقر الحزب الديمقراطي الكردستاني ومع وصول أعضاء المجلس للمقر داهمت عناصر من الآسايش المكان وأخرجت أعضاء المجلس بالقوة وأرهبتهم".
وأعتبر المسؤول، أن المجلس الوطني الكردي "بالرغم من المنع عقد مؤتمره وسوف يقوم بإيجاد الآليات المناسبة لانتخابات المستقلين، والمنظمات النسائية والشبابية وكذلك آليات مناقشة الوثائق واقرارها بعد إجراء التعديلات المقترحة عليه".
ولفت أوسو الى أن "استمرار PYD في قمع الحريات ونشاطات المجلس وعدم تقبل المختلفين معه يؤكد زيف ادعاءاتهم بالديمقراطية وعدم التزامهم حتى بالقوانين الصادرة عن إدارته ومنها بيان هيئة داخليتهم في العام 2019 والذي أكدوا فيه السماح بفتح مكاتب المجلس وممارسة نشاطه السياسي دون تضييق".
واعتبر أوسو بأن "سلطة PYD تعاني من صراع داخلي بين تيار يحاول إيصال رسائل إيجابية لواشنطن والمجتمع الدولي وتيار آخر يقوده حزب العمال الكردستاني PKK وهو المسيطر والذي يحاول منع الحياة السياسية والانفراد بالسلطة وقمع الحريات عامة".
وشدد على ان "منع عقد مؤتمر المجلس الوطني الكردي هو رسالة واضحة من PYD برفض الحوار الكردي - الكردي السوري ونسفه وعدم الالتزام بالتفاهمات والاتفاقات السابقة التي جرت في المرحلة الأولى من المفاوضات بيننا".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2017، منعت قوات الآسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD المجلس الوطني الكردي ENKS من عقد مؤتمره الرابع في مدينة القامشلي، حيث أجبرت أعضاء المجلس على إخلاء قاعة المؤتمر بقوة السلاح، كما تعرّض آخرون من الحضور للهجوم والاعتداء من قبل عناصر مسلحي "الشبيبة الثورية" التابعة لـ PKK.
وكانت كشفت مصادر كردية، عن وجود ضغوطات أمريكية على قيادة "قوات سوريا الديمقراطية"، لمنع أي إعاقة لعقد "المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS"، مؤتمره الرابع، المقرر يوم الاثنين القادم في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا.
ونقل موقع "باسنيوز" عن مصدر مطلع قوله: إن "المجلس الكردي سيعقد مؤتمره بشكل علني أمام وسائل الإعلام في مدينة القامشلي بالرغم من وجود مخاوف بمنعه من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لـ قسد"
ولفت المصدر إلى أن "الخارجية الأمريكية طلبت من قائد قوات سوريا الديمقراطية توجيه الأجهزة الأمنية بعدم التعرض لمؤتمر المجلس الوطني الكردي والسماح بعقده دون مضايقات"، وبينت أن "قائد (قسد) مظلوم عبدي، منح تطمينات للمبعوث الأمريكي الجديد، نيكولاس غرینجر بعدم منع قواته عقد المجلس الكردي لمؤتمره".