"الأسعار لن تنخفض برمضان" .. جمعية اللحامين لدى النظام تقدر انخفاض طلب اللحوم بـ 50%
"الأسعار لن تنخفض برمضان" .. جمعية اللحامين لدى النظام تقدر انخفاض طلب اللحوم بـ 50%
● أخبار سورية ١٣ مارس ٢٠٢٣

"الأسعار لن تنخفض برمضان" .. جمعية اللحامين لدى النظام تقدر انخفاض طلب اللحوم بـ 50%

قدرت جمعية اللحامين بدمشق عبر أحد مسؤوليها انخفاض الطلب على اللحوم بنسبة تصل إلى 50 بالمئة خلال عام واحد فقط، ولفتت إلى عدم انخفاض اللحوم في رمضان المقبل، وصرح مسؤول في قطاع الدواجن بأن الفروج بات للطبقة المخملية في مناطق سيطرة النظام.

وقال المشرف على جمعية اللحامين بدمشق "أدمون قطيش"، إن الطلب انخفض على اللحوم بمقدار 50 بالمئة عن العام الماضي، حيث كان يتم ذبح 1500 رأس يوميا، أم هذا العام انخفض لحدود 500-600 رأس غنم يوميا.

واعتبر أن من أسباب انخفاض الطلب، قلة العرض والإحجام عن الذبح كونها فترة رعي وكذلك عزوف المربين عن التربية نظرا لارتفاع التكلفة، لافتا إلى أن المشكلة بالدخل المنخفض، معتبرا أن اللحوم في دول الجوار أغلى بكثير من سوريا.

وأكد أن الأسعار لن تنخفض في رمضان كما أن الشراء يتم بالأوقية بسبب وضع الكهرباء الحالي وعدم القدرة على التبريد، واختتم بقوله "نأمل بحدوث انفراجات بعد شهرين على صعيد انخفاض التكلفة وقدر سعر كيلو الخاروف الحي 36 ألف والمذبوح 75 ألف سورية.
 
وصرح رئيس لجنة الدواجن في طرطوس 'شعبان محفوظ"، بأن مادة الفروج ستكون متوفرة بصورة جيدة في رمضان، كون مهنة تربية الدجاج تعافت بنسبة 40 بالمئة بعد صدور التسعيرة الأخيرة نظرا لأن السعر أصبح قريبا من الكلفة الحقيقة، وفق تعبيره.
 
وذكر الفروج أصبح للطبقة المخملية كون راتب الموظف "لا يشتري سوى فروجين"، وأكد أن النقطة الأساسية تكمن في مدخلات الإنتاج المرتفعة بصورة كبيرة عن دول الجوار، مستغربا كيف يتم التذرع بموضوع الحصار وعدم القدرة على تأمين المستلزمات وارتفاع أسعارها مع العلم أن التاجر عندما ينوي فهو يستطيل إدخال أي مادة، وفق تعبيره.

وكان امتنع رئيس جمعية اللحامين لدى نظام الأسد في دمشق "إدمون قطيش" عن الإدلاء بأي تصريح، وذلك في ظل توجيهات صادرة عن اتحاد الحرفيين، فيما تجاوزت أسعار اللحوم الحمراء في سوريا كل أرقامها القياسية السابقة.

وقدرت مصادر اقتصادية متطابقة بأن سعر الكيلو الواحد يعادل نصف راتب الموظف الحكومي، وسط صمت الجهات المعنية ورفضها مجرد التصريح حول أسباب ارتفاع الأسعار، فيما لوحظ الاختلاف في أسعار اللحوم بين المناطق ضمن دمشق، في ظل تصاعد حالة فلتان الأسعار وتجاهل تموين النظام.

وسجل سعر كيلو لحم الخروف الهبرة 80 ألفاً في ضاحية قدسيا وشركات الغنم 80 ألفاً أيضاً، أما كيلو لحم العجل الهبرة فوصل إلى 64 ألفاً، وفي جرمانا وصل سعر كيلو العجل إلى 60 ألفاً والغنم إلى 76 ألف ليرة، وفي المزة 86 على الرغم من أنها تصنف من المناطق الشعبية إلا أن سعر كيلو الغنم بلغ 80 ألف ليرة والعجل 65 ألف ليرة.

وصرح رئيس لجنة مربي ومصدري الأغنام في اتحاد غرف الزراعة لدى نظام الأسد "معتز السواح"، أن أسعار مادة اللحوم في السوق غير واقعية، مقدراً أن سعر كيلو لحم الخروف لدى الباعة اللحامين يجب ألا يتجاوز 50 ألف ليرة سورية، حسب تقديراته.

وقال إن سعر كيلو الخروف الحي (واقف) حالياً هو بحدود 25 ألف ليرة، وحاجة دمشق وريفها يومياً ما بين 1500-2000 رأس يومياً، وتوقع أن يتراجع الطلب خلال الأيام المقبلة على اللحوم بسبب نضوج العديد من المحاصيل الغذائية مثل الفول الأخضر والكوسا وغيرهما.

وذكر "السواح" أن تصدير الأغنام معلق إلى ما بعد شهر رمضان لعدد من الأسباب أهمها أن الشهر الحالي هو شهر الولادات بالنسبة للأغنام ومراعاة لحاجة السوق المحلية خاصة مع قدوم شهر رمضان وكل ذلك يكون وفق ما توجه به الجهات الحكومية المعنية بالتصدير.

وعن محاولات التصدير السابقة بين أنه لم يتم تصدير أي عدد من الأغنام لأسباب كانت في حينها ترتبط بسماح نقل الأغنام عبر الأراضي الأردنية وصولاً لدول الخليج التي تمثل أهم مطارح التصدير أمام العواس السورية، علماً أنه تم إعداد وتحضير نحو 200 ألف رأس لتصديرها خلال الأشهر الماضية لكن العملية لم تكتمل.

واعتبر رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق "عبد العزيز المعقالي"، أن الغلاء يعود إلى ارتفاع أسعار الأعلاف والشح فيها، ناهيك عن ازدياد تهريب الثروة الحيوانية من المحافظات الشرقية، مطالباً الجهات المعنية بإعفاء مستوردي الأعلاف من كل الرسوم الجمركية والضرائب المفروضة على المادة.

هذا وتوقع رئيس جمعية اللحامين بدمشق "محمد الخن"، أن يستمر التذبذب في سوق اللحوم خلال الشهرين القادمين وبرر ذلك لعدم استقرار العرض من المربين، واعتبر أنه من الصعب السيطرة على السوق الذي أصبح يحكم أسعاره العرض والطلب.

وتجدر الإشارة إلى أن "الجمعية الحرفية للحامين والقصابة" التابعة للنظام عزت ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء إلى تهريبها من محافظة ريف دمشق نحو المحافظات الحدودية، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، في حين باتت تغيب المادة عن موائد السوريين بسبب الغلاء الكبير وقلة الموارد المالية نتيجة قرارات وممارسات النظام في حين يتباهى مسؤوليه بطرح المادة في الصالات التجارية وسط فقدان القدرة الشرائية للمواطنين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ