العقوبة جماعية والاعتقالات عشوائية .."الأمن العام" يُداهم قرية بريف إدلب ويعتقل العشرات
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس الأحد، مقاطع فيديو تظهر اقتحام رتل عسكري تابع لـ "جهاز الأمن العام"، لقرية كفركيلا، الواقعة في منطقة جبل السماق بريف إدلب الغربي، مسجلة اعتقال العشرات من المدنيين من عائلة واحدة تقريباً.
ووفق مصادر محلية، فإن عمليات دهم واقتحام للمنازل نقذتها قوات أمنية تابعة لـ "جهاز الأمن العام" التابع لهيئة تحرير الشام" في القرية، التي تضم مكونين "عربي ودرزي"، طالت الاعتقالات أبناء عائلة "قرمو"، في ظل ملاحقة مطلوبين أخرين من ذات العائلة.
وأفادت المصادر، أن حملة الاعتقالات التي طالت أكثر من 14 مدنياً من آل "قرمو"، سببها شجار حصل بين أحد أبناء العائلة، وشاب آخر من عائلة درزية في القرية، أصيب الأخير بجروح بعد تعرضه لطعنة في السكين، ليقوم بتقديم شكوى لجهاز الشرطة التابع لحكومة الإنقاذ.
وأوضحت المصادر، أن دورية من الشرطة المدنية التابعة لحكومة الإنقاذ توجهت لاعتقال المطلوب، لكنها تعرضت لاعتراض من أبناء عائلة "قرمو"، وتم منعها من اعتقال أحد من أبنائها، كما حصلت مشادة بين عناصر الشرطة وأبناء العائلة، واعترض لسيارة تابعة للشرطة وفق ماقالت المصادر.
وعلى خلفية ذلك، تم استدعاء "جهاز الأمن العام"، الذي شن حملة اعتقال عشوائية، في القرية، طالت كل من ينتمي لعائلة "قرمو"، ضمن سياسة "العقوبة الجماعية"، الأمر الذي أثار حفيظة الأهالي، لاسيما مع عمليات الدهم للمنازل بشكل غير منظم وملاحقة أشخاص لاعلاقة لهم بالقضية.
وكثيراً مايسجل حملات اعتقال تطال مقربين من مطلوبين أو أبناء أو آباء لهم، للضغط عليهم وإلزامهم تسليم أنفسهم، وهذا الأمر يتكرر في كثير من الحالات التي تصلنا، في سياق تعميم العقوبة، رغم عدم وجود قرار قضائي بممارسة هذه الاعتقالات الكيدية أو العشوائية، ليس بآخرهم اعتقال رجل مسن من دارة عزة في الغزاوية للضغط على أحد أبنائهم المطلوبين لتسليم نفسه، وكذلك شاب في مدينة الأتارب لإجبار شقيقه المطلوب لديهم على تسليم نفسه، وعشرات الحوادث الأخرى.