"العقوبات تمنع صيانة الأسطوانات التالفة".. النظام يجدد تبريرات لأزمة الغاز المنزلي
قال رئيس جمعية الغاز لدى نظام الأسد بريف دمشق، "عدنان برغشة"، إن عددا كبيرا من الأسطوانات التالفة تحتاج إلى عمليات صيانة إلا أن هناك حركة بطيئة في هذا الموضوع، وكما جرت العادة يبرر النظام تردي الخدمات بالعقوبات المفروضة عليه.
وأضاف أنه خلال 6 أشهر يُكتفى بتسليم كل معتمد غاز 10 أسطوانات بدلاً من التالفة، والأمر ذاته ينسحب على الصمّامات التي تشهد عجزاً واضحاً في الحصول عليها بسبب العقوبات الاقتصادية، على حدّ قوله.
في حين يجبر المواطنين على الانتظار فترة طويلة للحصول على أسطوانة الغاز في نهاية العام، حيث تشهد هذه الفترة تأخراً في وصول المادة إلى المستهلك بحجة قيام المؤسّسة بعمليات الجرد.
ورغم حديث "برغشة"، عن صعوبة الاستيراد كشف رئيس الجمعية الحرفية للغاز في مدينة دمشق "محمد كلش"، عن وصول دفعة من أسطوانات الغاز الصناعي قادمة من الهند، وفق تعبيره.
وذكر أن الأسطوانات القادمة من الهند تم استلامها وسيتم توزيعها على الصناعيين الذين هم بحاجة إليها بسعر 600 أو650 ألف وفي حال توفر عدد إضافي سيتم بيعها للصناعيين الذين يطلبونها.
وقدر عدد الأسطوانات الحديدية يعتبر قليل جداً فيما إذا قورنت بمطالب الناس الذين يطلبونها وهم بحاجة إليها، مشيراً إلى أن الحل إما أن تقوم شركة المحروقات "سادكوب" بتصنيع أسطوانات الغاز أو أن تطلب استيرادها لسد النقص الحاصل.
وأضاف، لدينا في دمشق 140 معتمد غاز وجميع هؤلاء المعتمدين لا يملكون أسطوانات إضافية جميع ما لديهم يتم تبديله عن طريق البطاقة الذكية، واعتبر أنه بإمكان المتزوجين حديثاً الحصول عليها عن طريق دفتر العائلة ولمرة واحدة فقط من شركة محروقات.
لافتاً إلى أن سعرها 430 ألفاً وغير متوفرة حالياً وأضاف أن أسطوانة الغاز متوفرة في السوق السوداء بسعر يبدأ من 700 ألف وقد يصل إلى المليون فهناك بعض الأشخاص يبيعونها نظراً لحاجتهم للمال.
يذكر أن الطلب على أسطوانات الغاز يزداد في فصل الشتاء مع انخفاض درجات الحرارة فبعضهم يستخدمها لأغراض التدفئة نظراً لشح مادة المازوت وعدم توفرها في كثير من الأحيان، هذا وزعم وزير النفط والثروة لدى نظام الأسد "فراس قدور"، زيادة وتيرة توزيع مازوت التدفئة خلال عطلة نهاية العام، داعياً شركة محروقات إلى تحقيق الكفاءة والجودة للوصول إلى أكبر عدد ممكن.