صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ١٣ ديسمبر ٢٠٢٣

"الاقتصاد السوري في القاع".. فعاليات صناعية تنتقد تردي الأوضاع والنظام يبرر بـ "نقص النفط"

نقلت مواقع إعلامية موالية لنظام الأسد عن شخصيات تمثل القطاع الصناعي والتجاري لدى النظام، وانقسمت بين التبريرات والانتقادات وسط استمرار سياسة ممنهجة من قبل النظام تقوم على التضييق وفرض قيود وضرائب ورسوم وإجراءات معقدة وقرارات تزيد تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

وقال أمين سر غرفة صناعة حمص "عصام تيزيني"، إن الاقتصاد السوري هش وقاب قوسين أو أدنى من القاع، دون أي نوع من الحلول، بالرغم من طرح الكثير من الحلول والرؤى التي تُقدَّم من الباحثين والاقتصاديين والفعاليات الاقتصادية والتجار والصناعيين، إلا أن المشكلة تكمن بعدم تفاعل النظام مع هذه الطروحات.

وأشار إلى أن مناطق سيطرة النظام ليس بحاجة إلى المال بقدر ما هو بحاجة لتطبيق الأفكار البسيطة التي يتم طرحها للخروج من القاع، واعتبر أنه في حال تمكن حكومة نظام الأسد من تطبيقها فستحقق البلد قفزة نوعية اقتصادية إلى الأمام.

وطرح مثالاً حول طريقة الحفاظ على سعر الصرف، مشيرا إلى أنه من الطبيعي بقاء الأسعار على ما هي عليه ناهيك عن بقاء قدرة المستهلك على الشراء كما هي، ولكن على الرغم من ثبات سعر الصرف لثلاثة أشهر فالأسعار تضاعفت.

وهذا يفسر، بأن الآلية التي تتبعها حكومة نظام الأسد غير اقتصادية، وطريقة تجفيف السيولة ومنع وتجريم التداول بالدولار والعملات الأُخرى غير مجدية، وأكد بأن السياسة الاقتصادية المتبعة غريبة، والنهج الاقتصادي لدى النظام لا يتواءم أو يتوافق مع الواقع المعيشي الذي يعيشه المستهلك السوري.

وذكر رئيس لجنة منطقة العرقوب الصناعية لدى نظام الأسد "تيسير دركلت"، أن غالبية المنشآت الصناعة في المنطقة البالغ عددها 1600 منشأة توقفت عن العمل، لأن الكهرباء لا تصل إليها سوى أربع ساعات وسطياً في اليوم، مشيراً إلى أن بعض الصناعات تحتاج إلى تسع ساعات حتى تقلع وتنتج.

وحذر من أن إيقاف عمل المنشآت الصناعية سيجبر أصحابها على تسريح العمال، وهذا ينذر بعواقب اجتماعية واقتصادية، نظراً لخسارة عائلات عديدة مصدر رزقها، ولفت نائب رئيس لجنة منطقة الكلاسة الصناعية محمد قزموز، إلى عدم قدرة الصناعيين على تأمين المازوت وشراء مولدة كهرباء صناعية سعرها 30 مليون ليرة.

وقال إن الصناعيين كانوا يطالبون بمنحهم 12 ساعة كهرباء كما هو مقرر، داعياً إلى تحقيق العدالة في التوزيع مع المناطق الصناعية الأخرى، منعاً لإغلاق المنشآت بشكل نهائي، من جانبه دعا وزير النفط لدى نظام الأسد "فراس قدور"، إلى دعم قطاع الطاقة ورفع كفاءة استخدامه، ومواكبة التحول الطاقي الذي يشهده العالم حالياً، والتوسع بمشاريع الطاقة المتجددة، خلال تصريحات أدلى بها خلال تواجده في قطر.

وخلال كلمة في مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر المنعقد في العاصمة القطرية، قال إن إنتاج النفط في سوريا انخفض من نحو 385 ألف برميل يومياً في عام 2011، إلى نحو 15 ألف برميل حالياً، وأشار إلى أن النقص الحاد في المشتقات النفطية والغاز الطبيعي وبالتالي الكهرباء أدى إلى ضعف القدرة على سد حاجة المجتمع والقطاعات الاقتصادية والخدمية.

وتشهد مناطق سيطرة ميليشيات النظام أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم سواء من البنزين أو الغاز وغيرها، في الوقت الذي يعزوا فيها المسؤولين قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ