"الأمم المتحدة" تحذر من نقص الموارد لتجديد مخزون الاستجابة للطوارئ في سوريا
أطلق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي، تحذيراً من نقص الموارد لتجديد مخزون الاستجابة للطوارئ في سوريا، في ظل تمويل خطة الاستجابة الإنسانية الرئيسية بنسبة 5.7% فقط.
وقال إن الشركاء الذين يقدمون مواد الإغاثة ومساعدات المأوى في سوريا أبلغوا عن نفاد مخزون الاستجابة للطوارئ، ما يهدد بتعليق هذه الأنشطة ما لم يتم توفير التمويل العاجل.
ولفت حق إلى أن نظام الرعاية الصحية، الذي كان مثقلاً بالفعل قبل الزلزال، معرض أيضاً لخطر الانهيار في بعض المناطق، مما يحرم الأشخاص الذين يحتاجون إلى الخدمات الطبية المنقذة للحياة.
وأشار حق إلى أن شركاء الأمم المتحدة في مناطق سيطرة النظام السوري، قدموا المساعدة إلى 324 ألف شخص الشهر الماضي، و170 ألفاً خلال الشهر الحالي، بالمناطق الأشد تضرراً من الزلزال في محافظات حلب وحماة واللاذقية.
وكان أصدر "البنك الدولي"، أحد الوكالات المتخصصة في الأمم المتحدة التي تعنى بالتنمية، تقييما جديدا لأضرار الزلزال في سوريا، يوم أمس السبت، توقع فيه انكماش إجمالي الناتج المحلي الحقيقي لسوريا بنسبة 5.5 في المئة خلال عام 2023، وتناول تقرير البنك الدولي الأضرار والاحتياجات عقب الزلزال.
وقدر الأضرار المادية الناجمة عن الزلزال بـ3.7 مليارات دولار، أما الخسائر فقدرها بنحو 1.5 مليار دولار، ليبلغ إجمالي قيمة الأضرار والخسائر 5.2 مليارات دولار، ورجح ازدياد الانكماش في حال تباطؤ إعادة الإعمار في ظل محدودية الموارد العامة وضعف الاستثمارات الخاصة، وقلة المساعدات الإنسانية الواصلة للمناطق المتضررة.
وقالت منظمة "أنقذوا الطفولة"، إن تمويل الاستجابة للأطفال، لا يزال منخفضاً للغاية، ولا يلبي الاحتياجات الهائلة في أعقاب الزلازل، مشيرة إلى الحاجة لنحو مليار دولار من أجل تلبية احتياجات جميع المتضررين من الزلازل ومساعدة الأطفال على التعافي.
وطالبت المنظمة، قادة العالم بتكثيف الجهود والالتزام بتمويل احتياجات الأطفال في سوريا وتركيا عقب كارثة الزلزال، وذلك بالتزامن مع استعداد الاتحاد الأوروبي لاستضافة مؤتمر المانحين لإغاثة المنكوبين في البلدين.
في السياق، كان قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إنه وبعد مرور أكثر من 37 يوماً على الزلزل في المنطقة لم تتجاوز نسبة الاستجابة الإنسانية في شمال غرب سوريا أكثر من 21.7% فقط وبالتالي يظهر السؤال الأبرز عن مدى فعالية الإعلانات التي قدمتها الأمم المتحدة ووكالاتها.
ولفت الفريق إلى إطلاق الأمم المتحدة UN نداء عاجل لتمويل 400 مليون دولار لاستمرار المساعدات الإنسانية للسوريين بعد الزلزال، وإعلان برنامج الأغذية العالمي WFP عن حاجته إلى تمويل 450 مليون دولار لتمويل العمليات الإغاثية لما يقارب 5.5 مليون سوري علماً أنها ستقوم بتخفيض محتويات السلة اعتباراً من أبريل القادم.