"الأمم المتحدة" تنشر صورة لمنزل "متضرر بالزلزال" عليه آثار شظايا قصف النظام..!!
"الأمم المتحدة" تنشر صورة لمنزل "متضرر بالزلزال" عليه آثار شظايا قصف النظام..!!
● أخبار سورية ٢ مارس ٢٠٢٣

"الأمم المتحدة" تضلل وتنشر صورا لمنزل متضرر على أنه بفعل الزلزال إلا أن الحقيقة مغايرة!

نشر حساب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، قبل أيام تغريدة مثيرة للجدل إذ تُعتبر أنها تندرج في سياق دعم عمليات التضليل والتزييف العلني التي يعمل عليها نظام الأسد الذي يحاول تلميع صورته وجعل الزلزال سبب الدمار في سوريا، وليس القصف الوحشي.

وقالت المفوضية في تغريدة على تويتر، إن "سيدة عادت إلى منزلها في خان شيخون بمحافظة إدلب، رغم أن الأضرار قد لحقت بمنزلها بسبب الزلزال وأصبح خطراً للعيش فيه"، فيما يظهر في الصورة آثار القصف الذي طال المنطقة سابقا على يد نظام الأسد وحلفائه، كما أن الزلزال لم يؤثر كثيرا على مناطق جنوب ادلب بشكل كبير ولم تتأثر خان شيخون به اطلاقا.

وتتزامن الصورة المضللة مع كذبة جديدة للنظام تنص على السماح بعودة الأهالي إلى 4 قرى جديدة بريف إدلب وقالت مصادر إعلامية موالية على لسان مسؤولي النظام إنه عندما نضمن عودة آمنة للمواطنين دون أي خطر، فسوف نسمح بعودتهم إلى القرى والبلدات المتبقية، وفق زعمهم.

وليست المرة الأولى التي تسهم جهات دولية في تعزيز الرواية المضللة التي يتبناها نظام الأسد حيال كارثة الزلزال، وكان نشر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، تغريدة أثارت جدلا واسعا قبل أيام قليلة.

وطالت التغريدة ردود غاضبة حيث تضمنت مقطعا مصورا تظهر خلاله أثار الدمار في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، التي تسيطر عليها ميليشيات النظام وذلك خلال زيارته لسوريا للإطلاع على آثار الزلزال، ويوحي الفيديو بأن هذا الدمار سببه الزلزال دون الإشارة إلى قصف النظام وروسيا.

وحسب نص التغريدة المرفقة بالفيديو قال: "لم أر في حياتي مستوى الدمار كما فعلت في الطريق من حلب إلى دمشق، هياكل عظمية للمنازل، تقريبا لا يوجد أشخاص في الأفق، أكثر من عقد من الحرب تسببت في خسائر لا يمكن تصورها، يحتاج السوريون إلى دعمنا الآن وفي السنوات القادمة لإعادة بناء حياتهم".

هذا وتداول ناشطون صورة لورقة كتب عليها ما يؤكد أن الدمار الظاهر خلفها في حلب، إنما هو بفعل نظام الأسد، وليس بسبب الزلزال الذي ضرب البلاد مؤخرا، يؤكد ناشطون أن مناسبة الصورة هو محاولة نظام الأسد "مسح سجل جرائمه ضد السوريين".

ويأتي ذلك ردا على تضليل النظام المتواصل والقول إن ذلك الدمار جراء الزلزال، لدرجة أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال إنه لم يشاهد مثيلا لهول الركام في حلب، دون تمييز منه بين ما خلفته "حرب براميل الأسد" خلال سنوات وما تسبب به الزلزال في أيام.

وتكشف عدة مقاطع مصورة عن عمل نظام الأسد على تدمير عشرات المباني المتضررة من القصف السابق من قبل قوات النظام وروسيا، ويزعم النظام بأن هذه المنازل متضررة من الزلزال وتطال عمليات الهدم عدة أحياء في حلب أبرزها السكري، المشهد، صلاح الدين وغيرها.

وتشير مصادر محلية إلى إدراج عشرات المنازل المتصدعة بسبب القصف على لائحة المنازل المعدة للهدم بسبب الزلزال، ويكتفي نظام الأسد بعمليات الهدم ويترك السكان دون بديل للسكن، وتنشط في مناطق حلب الشرقية ميليشيات إيران التي تعد المستفيد الأبرز من استكمال تدمير حلب.

وكان تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة تكشف عن تزايد حالات هدم المنازل المتصدعة بقصف النظام سابقا، لا سيّما في أحياء حلب الشرقية، حيث يعمل نظام الأسد على استغلال تداعيات الزلزال لهدم عشرات المنازل، فيما يسعى النظام الطاغية إلى استثمار كارثة الزلزال للتغطية على جرائمه بتدمير المدن السورية.

ويهدف النظام من خلال زيادة وتيرة هدم المنازل إلى زيادة حجم الخسائر المادية المتعلقة بالزلزال بالدرجة الأولى، يُضاف لها التغطية على جرائمه في تدمير المدن والبلدات السورية، حيث يواصل هدم عشرات المنازل المتصدعة في أحياء حلب الشرقية، التي لم تكن لتتأثر بالزلزال لولا قصف ميليشيات النظام وروسيا وإيران خلال السنوات الماضية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ