الألغام الأرضية تتسبب بمقتل وجرح عدد من المدنيين بريف حمص وديرالزور 
الألغام الأرضية تتسبب بمقتل وجرح عدد من المدنيين بريف حمص وديرالزور 
● أخبار سورية ١٩ ديسمبر ٢٠٢٣

الألغام الأرضية تتسبب بمقتل وجرح عدد من المدنيين بريف حمص وديرالزور 

أعلنت مصادر إعلامية في المنطقة الشرقية عن مقتل عدد من المدنيين بينهم أطفال، وذلك جراء انفجار ألغام أرضية في مناطق بريف حمص الشرقي، وريف ديرالزور الشرقي.

وفي التفاصيل قتل 3 أطفال انفجار لغم أرضي بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب في مدينة البوكمال شرق ديرالزور، وسط تجاهل نظام الأسد لمخلفات الحرب المنتشرة في مناطق سيطرته بشكل متعمد.

ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن رئيس مجلس مدينة البوكمال "جوبال الساير"، قوله إن الانفجار وقع بأحد الأبنية المهجورة بحي الإنشاءات وأدى لمقتل طفلين أعمارهما 10 و12 عاماً، زاعماً أن زراعة الألغام نفذتها "تنظيمات إرهابية" بهدف قتل المدنيين وتخويفهم من العودة لمناطق سيطرة الأسد.

في حين توفيت طفلة وجرح 5 آخرين بجروح بليغة جراء انفجار مقذوف من مخلفات الحرب بالقرب من منزل شخص من آل "القريحان"، في بلدة السوسة بريف ديرالزور الشرقي.

ويشهد ريف ديرالزور الشرقي بشكلٍ مستمر وفيات كثيرة معظمهم من الأطفال ورعاة الغنم جراء العبث بمخلفات الحرب المنتشرة على نطاق واسع في المنطقة والتي شهدت العديد من العمليات العسكرية.

إلى ذلك قتل الشابين "سالم مهدي الصالح وساجر عز الدين الحسيب" خلال عملهم في رعي الأغنام إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بريف حمص الشرقي، حسب صفحات إخبارية معنية بأخبار المنطقة.

وكانت نشرت مؤسسة "الدفاع المدني السوري"، (الخوذ البيضاء)، تقريراً كشفت خلاله عن مساهمتها في التقرير السنوي لـ"مرصد الألغام الأرضية"، (Mine Action Review)، ولفتت إلى أنه وفق التقرير فإنّ سوريا سجلت أكبر عدد بالضحايا للعام الثالث على التوالي.

وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر مطلع نيسان الماضي بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام إنَّها وثقت انتشار الألغام الأرضية ضمن مساحات واسعة في سوريا مما يهدد حياة الملايين.

وعرضت الشبكة الحقوقية خرائط لمناطق انتشار الألغام في العديد من المحافظات السورية، وأشارت إلى توثيق مقتل 3353 مدنياً بينهم 889 طفلاً بسبب الألغام المضادة للأفراد في سوريا منذ عام 2011 حتى الآن.

وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من ريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية، بسبب الألغام ومخلفات قصف طيران الأسد وحليفه الروسي، وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ