على وقع تسارع الأحداث .. قتلى وأسرى بمواجهات مشتعلة بين "قسد" ومجلسها العسكري بديرالزور
على وقع تسارع الأحداث .. قتلى وأسرى بمواجهات مشتعلة بين "قسد" ومجلسها العسكري بديرالزور
● أخبار سورية ٢٦ يوليو ٢٠٢٣

على وقع تسارع الأحداث .. قتلى وأسرى بمواجهات مشتعلة بين "قسد" ومجلسها العسكري بديرالزور

شهدت مناطق واسعة من محافظة دير الزور، تصعيد عسكري غير مسبوق حيث اندلعت مواجهات مسلحة بين "مجلس ديرالزور العسكري"، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الأمر الذي نتج عنه قتلى وجرحى، وسط تصعيد إعلامي بين الطرفين، وقطع للطرقات والاتصالات في المنطقة.

وفي التفاصيل، قالت مصادر إعلامية إنه على ضوء الاستنفار بين "قسد" ومجلسها العسكري، أوقفت "الشرطة العسكرية" التابعة لقوات "قسد"، سيارة تتبع لقوات "مجلس ديرالزور العسكري"، لتندلع ملاسنة كلامية بين عناصر الحاجز وعناصر المجلس العسكري تطورت إلى اشتباك نتج عنه مقتل عنصرين من المجلس.

وتسببت الحادثة بتفجير الأحداث الميدانية بشكل غير مسبوق حيث تداولت صفحات إخبارية مقربة من المجلس العسكري بدير الزور، تسجيلات صوتية لقائد "مجلس دير الزور العسكري"، أحمد الخبيل الملقب بـ"أبو خولة" وجه خلالها بقطع الطرق وعدم السماح بمرور أرتال لـ "قسد" باتجاه دير الزور، قبل التوصل لحل، وسط معلومات عن هدنة بين الطرفين.

ورغم الحديث عن تهدئة لم ينعكس ذلك على إيقاف تسارع الأحداث حيث تظهر المشاهد الواردة من المنطقة حشودات عسكرية واشتباكات محتدمة أسفرت عن قتلى وجرحى، علاوة على أسـر مجموعة من عناصر الشرطة العسكرية التابعة لـ "قسد" بريف دير الزور، فيما تداولت صفحات مقطعا صوتيا لقائد مجلس ديرالزور العسكري يقضي بإنهاء الاشتباكات والانسحاب.

وفي سياق تصاعد الأحداث الميدانية، أعلن "مجلس دير الزور العسكري"، حالة الاستنفار ورفع الجاهزية العسكرية ضد "قسد" بدير الزور رداً على مقتل عناصر له على يد قيام الشرطة العسكرية، فيما منح "الخبيل"، عناصره كافة الصلاحيات للرد على "قسد".

واستخدمت في الاشتباكات أسلحة رشاشة وقواذف، وسط حالة من التوتر والاستنفار المتواصل في المنطقة مع تسجيل حالات نزوح المدنيين من مناطق المواجهات، وسط الحديث عن سيطرة واسعة لـ"مجلس دير الزور العسكري"، والقوات العشائرية التي تساندها على حساب قوات "قسد" التي خسرت الكثير من مواقعها بدير الزور خلال المواجهات.

في حين أشار المركز الإعلامي لقوات "قسد" أن القيادة العامة للقوات وجهت بإجراء تحقيق عاجل في أحداث الفتنة التي جرت في دير الزور شرقي سوريا، ودعت إلى تغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبارات أخرى، وفق تعبيره.

وجاء في بيان نشره "المركز الإعلامي لقوات سويا الديمقراطية" بأن "القيادة العامة لقسد وجهت بإجراء تحقيق عاجل في أحداث الفتنة التي جرت في دير الزور بعد ظهر الثلاثاء وكلفت الأجهزة المعنية باعتقال المتورطين وتسليمهم إلى القضاء المختص".

فيما نشرت "قسد"، تحديثاً بوقت لاحق، حيث قالت إنها "ستواجه بحزم كل المظاهر المسلحة غير القانونية، وعدم التهاون مع محاولات الأطراف الاستخباراتية المعادية إلى جانب خلايا داعش لاستغلال الفوضى والهجوم على القوات العسكرية، مشيرة إلى اعتقال المتورطين في حادثة الفتنة والفوضى بديرالزور".

وأشار مركز "قسد"، الإعلامي في إلى أنه "في أعقاب المشكلة الفردية الأخيرة التي حدثت بعد ظهر اليوم بين أشخاص في القوّات العسكرية بدير الزور، شكلت قواتنا بناء على تعليمات القيادة العامة لجنة لمتابعة المشكلة وحل الخلاف وفق النظام الداخلي وبالتنسيق مع وجهاء عشائر المنطقة".

وأعلنت "قسد" "التوافق على تعليمات القيادة العامة باعتقال المتورطين في الحادثة وملاحقة المحرضين على الفتنة والفوضى قانونياً واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقّ كلّ من يسيء إلى الأمن والاستقرار في المنطقة"، وفق تعبيرها.

وكان صرح قائد ما يسمى بـ"مجلس دير الزور العسكري" "أحمد الخبيل" الملقب بـ "أبو خولة"، بأن قواته جزء من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، واعتبر أن ما روّج له على أنه خلافات داخل المجلس هو في حقيقته "خلاف في وجهة النظر" وإن لم يتمكنوا من حله، فإنهم يلجؤون إلى القيادة العامة لـ "قسد"، وفق تعبيره.

وذكر متزعم المجلس العسكري "الخبيل"، في حديث لقناة "روناهي" الكردية أن التحركات الأخيرة التي نفذها المجلس يأتي في ظل تحركات عسكرية لإيران وداعش، ولا علاقة لها بخلاف مع "قسد" واعتبر أن التسجيلات الصوتية التي سُربت له أخيراً كانت خلال نقاشه مع قادة في مجلس دير الزور العسكري.

وكانت تناقلت مصادر إعلاميّة محلية، معلومات تتحدث عن إقالة وعزل "أحمد الخبيل"، الملقب بـ"أبو خولة"، متزعم "مجلس دير الزور العسكري" التابع لـ"قسد"، وذلك على خلفية بوادر صراع بدأ يخرج للعلن بينه وبين ميليشيات "قسد" شرقي سوريا.

ويذكر أن التصريحات الأخيرة جاءت عبر إعلام "قسد"، بعدما تداول تسجيل صوتي لـ "أبو خولة"، على مواقع التواصل اتهم فيه "قسد"، بتعيين مفوضاً سامياً في دير الزور للتحكّم بمصير المنطقة، وقال إنّه “أعطى تعليماته لجميع عناصره بالاستنفار استعداداً لمواجهات قادمة وصفها بحرب خارجية وداخلية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ