على خلفية أحداث الباب .. الاعتداء على ناشطين إعلاميين ومطالب بالمحاسبة
نظم عدد من المدنيين في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، اليوم الثلاثاء 13 أيلول/ سبتمبر، مظاهرة غاضبة تخللها احتجاجات على الانتهاكات والتعامل الأمني من قبل فصائل الجيش الوطني، فيما تواردت المعلومات حول اعتداء الفصائل على نشطاء إعلاميين خلال تغطية الحراك في مدينة الباب شرقي حلب.
وقال "محمد هارون" مراسل قناة أورينت عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، "أثناء تغطيتنا لأحداث المدنيين في مدينة الباب قبل دقائق عنصر أمني اعتدى علينا بالضرب وقام بكسر الكاميرا ومصادرة المايك بفعل مقصود".
ونقلت مصادر محلية أنباء بأن عناصر لم تحدد هويتها اعتدت في فرع الشرطة العسكرية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، على الناشط "محمد أبو غنوم"، بالضرب داخل الفرع، وبث الناشط المشار إليه مشاهد من حركة الاحتجاج المتصاعد في مدينة الباب بريف حلب.
وذكرت مصادر، أن الاحتجاجات الشعبية تصاعدت في مدينة الباب شرق حلب، على خلفية اقتحام مجموعة مسلحة، لمنزل أحد أفراد جهاز مكافحة المخدرات فجر اليوم الثلاثاء، وتمثلت الاحتجاجات بقطع الطرقات بإطارات مشتعلة.
وقالت مصادر إعلامية، إن الشرطة العسكرية في الباب اعتقلت قائد أمنية فرقة الحمزة "محمد أسامة الكادري"، وعدد من عناصره وتحيلهم للقضاء العسكري، وسط مخاوف من تكرار سيناريو المحاسبة الشكلية الذي ظهر جليا في فضيحة إطلاق سراح شبيح مقابل 1500 دولار أمريكي.
وتداول نشطاء صورة تظهر تسليم "محمد الكادري" وعناصره للشرطة العسكرية في مدينة الباب، على خلفية الواقعة، للتحقيق بالأمر، بهدف امتصاص حالة الاحتقان الشعبي في المدينة.
وكانت أفادت مصادر في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بأن مجموعة مسلحة من فصيل يتبع للجيش الوطني السوري، قامت بمداهمة منزل المساعد "صهيب أبو كشة"، وذويه، وهو قائد دفعة بشعبة مكافحة المخدرات، حيث تم انتهاك حرمة المنزل والتعدي على ذويه، وسط معلومات تشير إلى أن اقتحام المنزل جاء رداً على قيام المساعد بضبط شحنة مخدرات لقائد المجموعة في "الجيش الوطني".