أكثر من نصفها من الإمارات .. النظام يقدر وصول 283 طائرة مساعدات
قدر مدير مؤسسة العامة للطيران المدني لدى نظام الأسد "باسم منصور"، بأنّ عدد طائرات المساعدات بلغ 283 طائرة حتى مساء أمس، وقال إن أكثر من نصفهم كانوا قادمين من الإمارات بأكثر من 143 طائرة، حسب تقديراته.
وبلغ عدد طائرات الإغاثة التي وصلت إلى المطارات الخاضعة لسيطرة النظام 283 طائرة، منهم 79 في مطار حلب الدولي، في حين تتصدر الإمارات عدد الطائرات حيث تجاوزت الـ 143 رحلة طيران منذ وقوع الزلزال في شباط الماضي.
وتحدث مدير مؤسسة الطيران المدني أنه تم تقديم شكوى إلى المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO بحق الكيان الإسرائيلي، الذي استهدف مطار حلب الدولي مؤخرا مطالباً بمحاسبة الكيان والتعويض عن الخسائر التي ألحقها بالمطار واتخاذ إجراءات رادعة بحقه.
في حين أشار "منصور"، إلى عدم إصدار إعلان رسمي من الطيران المدني حول تسيير شركة "air Mediterranean"، لرحلات جوية مباشرة لـ مطار دمشق الدولي، زاعما وجود تحضيرات تجري بهذا السياق وبانتظار اكتمال الأمور بشكل نهائي حتى يتم الإعلان عن كافة التفاصيل.
وزعمت وسائل إعلامية تابعة لنظام الأسد بأن شركة الطيران الأوروبية (Air Mediterrane an) تقترب من تسيير رحلات جوية "تجارية" للمرة الأولى منذ عام 2012 إلا أن الإعلان يحمل الكثير من التضخم والتضليل في محاولات كسر عزلة النظام الدولية عبر ترويج أخبار غير دقيقة حول عودة الطيران الأوروبي إلى سوريا.
وحسب مسؤول الطيران المدني لدى نظام الأسد فإن بالنسبة لتفعيل رحلات مباشرة من كاركاس إلى دمشق، فهذا الخط قديم ولا زال قائم، لكنه توقف لفترة ومن الممكن أن يعود، قائلاً: "نرحب بعودة أي شركة طيران ترغب باستخدام المطارات السورية أو عبور الأجواء السورية والمطارات جاهزة"، وفق تعبيره.
وكان قدر مدير عام الطيران المدني لدى نظام الأسد "باسم منصور"، وصول عشرات الطائرات المحملة بالمساعدات إلى مناطق سيطرة النظام، ويأتي ذلك في ظل تصاعد الشكاوى من سرقة المساعدات، فيما سلط تقرير صحفي الضوء على تلاعب النظام بهذه المساعدات حيث يوزع جزء منها على ذوي قواته باللاذقية.
هذا وقال "فضل عبد الغني"، المدير التنفيذي الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن تقديم المساعدات عبر النظام السوري والمنظمات التي أنشأتها الأجهزة الأمنية قد ينقل الدول والمنظمات الداعمة من إطار العمل الإنساني إلى دعم وتمويل الإرهاب والجرائم ضد الإنسانية، التي مارسها النظام السوري ضد شعبه، وقدر أن النظام السوري ينهب 90% من المساعدات.
ونشرت قناة DW الألمانية قبل أيام فلما وثائقيا تحت عنوان: "تبعات زلزال سوريا وتركيا"، تضمن انتقادات الخبير في الشأن السوري "كارستن فيلاند"، لحتمية مرور أغلب المساعدات الإنسانية عبر نظام بشار الأسد الذي لا يهتم بمساعدة السكان ويقتلهم منذ سنوات، وقال: "لسخرية القدر يأتي هذا الزلزال لمصلحة الأسد، فهو (أي الزلزال) يقتل هؤلاء الناس دون الحاجة إلى قصفهم".
وتصاعدت الانتقادات بشأن تبخر واختفاء معظم المساعدات المخصصة للمتضررين من الزلزال، بعد أن وصلت كميات كبيرة من المساعدات والتبرعات إلى جهات تتبع لنظام الأسد، ويقدر الأخير وصول عشرات الطائرات والشاحنات والسفن المحملة بمواد الإغاثة.