اغتيال قاضي في مدينة إزرع بريف درعا.. ونشطاء يتساءلون كيف؟
اغتال مجهولون القاضي (منذر عثمان السلامات) في مدينة إزرع بريف درعا الشمالي بعد إطلاق النار المباشر عليه، ما أدى لإصابته إصابة بالغة توفي بعدها على الفور.
وأكد نشطاء لشبكة شام أن السلامات كان أمام منزله في مدينة إزرع في منتصف الليل حيث قام مجهولون بإطلاق النار المباشر عليه وتم نقله إلى المشفى لتلقي العلاج إلا أن الإصابة كان خطيرة أدت لوفاته.
ويعمل السلامات كمستشار محكمة استئناف الجنح بدرعا وقاضي محكمة منطقة الحراك، وينحدر من مدينة الحراك، إلا أنه سكن بمدينة إزرع وبقي فيها خلال السنة الثورة.
وتجدر الإشارة أن مدينة إزرع تعتبر حصن منيع للنظام، وتحتوي على حواجز ومراكز أمنية، ولم تتمكن الفصائل المعارضة المسلحة خلال سنوات الثورة من الإقتراب أو السيطرة عليها، إذ عمل النظام على تشكيل طوق عسكري وأمني كبير يحمي المدينة.
واتهم نشطاء عناصر النظام بإغتيال السلامات، كون مدينة إزرع تعتبر مركز أمني ولا يجرؤ أي شخص على حمل السلاح والتجول به سوا عناصر وقوات الأمن التابع للنظام، ومن الصعب جدا على أي مسلح من خارجها التجول في المدينة دون أن يتم الإمساك به.
وتجدر الإشارة أن السلامات كان قد تعرض خلال الفترة الماضية لتهديدات متعددة حيث أقدم مجهولون على حرق سيارته في مدينة إزرع.
وفي السياق فقد نعت وزارة العدل التابعة للنظام السوري السلامات وقالت أنه تم إغتياله على يد الغدر الآثمة أمس أمام منزله، مؤكدا أن هذه الجرائم الإرهابية لن تثني قضاة سورية عن مسيرتهم بأداء واجبهم الوطنيين حسب زعم الوزارة.
ويصعب الجزم عن السبب الحقيقي وراء إغتيال السلامات، وما هي دوافع من يقف وراءها، ولكن المؤكد أن محافظة درعا تعيش حالة من الفلتان الأمني الواسع خاصة تلك المناطق التي خضعت للتسوية والمصالحة وكانت تحت سيطرة المعارضة، أما تلك المناطق التي كانت وما زالت خاضعة لسيطرة النظام مثل مدينة إزرع فنادرا ما تحدث فيها أي حوادث أمنية، لذلك يكون المتهم وراء أي حادث دائما هو النظام نفسه.