أغفل سبب هجرتهم .. مندوب الأسد يدعو لرفع العقوبات على اعتبارها تعيق عودة اللاجئين ..!!
اعتبر "بسام صباغ" مندوب نظام الأسد الدائم لدى الأمم المتحدة، أن أهم متطلبات عودة اللاجئين السوريين، هي "رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تقتل أبناء الشعب السوري"، وغير المبررة، في وقت لم يتطرق لجرائم النظام وممارساته بحق الشعب السوري التي كانت سبباً رئيسياً في هجرته.
ووصف صباغ في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الشأن السياسي في سوريا، مرسوم العفو الأخير الذي أصدره الإرهابي "بشار الأسد"، بأنه "خطوة استثنائية"، وزعم أن أعدادا كبيرة داخل بلاده وخارجها استفادت من المرسوم.
ولفت صباغ إلى مسرحية "مؤتمر عودة اللاجئين والمهجرين"، الذي عقد بإشراف روسي في دمشق، وقال إنه "يعبر عن إرادة سوريا القوية لمواصلة تذليل العقبات التي تحول دون العودة الآمنة والكريمة والطوعية للمهجرين"، وفق تعبيره.
وطالب صباغ "الدول التي تمنع اللاجئين السوريين من العودة لوطنهم، أن ترفع أيديها وتتوقف عن وضع العراقيل التي تمنعهم من العودة بحرية وكرامة"، وأدان تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول إنشاء "المنطقة الآمنة" في الشمال السوري، وقال إنها تدين "ممارسات النظام التركي وعدم وفائه بالتزاماته وتعهداته السابقة بموجب اتفاقات أستانا وتفاهمات سوتشي".
وسبق أن اعتبر الإرهابي "بشار الأسد" في كلمة عبر الفيديو أمام حضور مؤتمر اللاجئين الذي عقد العام الفائت بإشراف روسي في دمشق، أن قضية اللاجئين في سوريا هي قضية مفتعلة، مستدلاً على كلامه بأن تاريخ البلاد يخلو من هجرة جماعية.
وحاول الأسد التملص من جميع جرائم الحرب والإبادة والتهجير القسري لملايين المدنيين من أبناء الشعب السوري، بعد قصف مناطقهم وتدميرها وقتلهم وحصارهم لسنوات، قبل تمكين التهجير القسري لهم داخل وخارج البلاد.
وزعم الأسد أن بعض الدول قامت باحتضان اللاجئين انطلاقا من مبادئ إنسانية بينما قامت دول أخرى في الغرب وفي المنطقة باستغلال اللاجئين "أبشع استغلال من خلال تحويل قضيتهم الإنسانية إلى ورقة سياسية للمساومة"
وصدر عن الاتحاد الأوروبي وعدة جهات دولية أخرى بيانات منفصلة، أكدت فيها مقاطعتها للمؤتمر المزمع عقده في دمشق، والذي ترمي روسيا من ورائه تعويم نظام الأسد وإلزام الدول التي تستضيف لاجئين سوريين للحضور وبالتالي الاعتراف بالنظام المنبوذ أصلاً من كثير من الدول.
وبينت جهات حقوقية عديدة، أسباب وأهداف روسيا في عقد مثل هكذا مؤتمر عن عودة اللاجئين في ظل أزمة اقتصادية ووضع معيشي هو الأسوأ في تاريخ سوريا، وماترمي من التهرب من الاستحقاقات السياسية وملفات الحل السياسي السوري وسحب الدعم الدولي باسم إعادة الإعمار دون التزامها بأي من مقررات المؤتمرات الدولية، علاوة عن تعويم الأسد.
وزعم بأن هذه المشاريع تشكل قاطرة لإحياء وتطوير الاقتصاد الوطني في سورية في فترة ما بعد الحرب، كما تمت مناقشة مشاريع أخرى وهي في مراحل مختلفة من التخطيط والتنفيذ، فعلى سبيل المثال، إعادة الإعمار لنحو 40 منشأة من مرافق البنية التحتية للطاقة في سوريا.