"أبو الغيط" لـ "بيدرسون": الدول العربية تسعى للعب "دور قيادي" في معالجة الأزمة السورية
التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، بالمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، على هامش اجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وتم خلال اللقاء التباحث في مستجدات الشأن السوري، والمساعي التي يبذلها بيدرسن بهذا الشأن.
وقال "أبو الغيط" إن الدول العربية تسعى إلى لعب "دور قيادي" في معالجة جذور الأزمة السورية وتبعاتها الخطيرة، على أساس القرار 2254 ووفق منهجية "خطوة مقابل خطوة"، وفق ماصرح المتحدث باسم الأمين العام جمال رشدي.
ولفت المتحدث إلى أن أبو الغيط أكد خلال اللقاء أن "الأزمة السورية استمرت اثني عشر عاماً من دون حل، مخلفة قدراً هائلاً من المعاناة للشعب السوري، ولدول الجوار التي تواجه تبعات تلك الأزمة من انتشار المخدرات والإرهاب".
في السياق، أكد "بيدرسون" ضرورة تحريك العملية السياسية، من خلال قرار مجلس الأمن رقم 2254، بما في ذلك انعقاد اللجنة الدستورية، واتخاذ خطوات مقابل خطوات مع تحركات متوازية من جوانب مختلفة.
وقال بيدرسن، في منشور على موقع "إكس"، إن "معاناة وإحباط السوريين في تزايد، وهم بحاجة إلى الأمل"، معرباً عن شكره للتعاون والدعم للعملية السياسية "التي يقودها ويملكها السوريون".
وكانت قالت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، في منشور على موقع "إكس" بمناسبة "اليوم الدولي للسلام"، إن صنع أو حفظ السلام في سوريا، يتطلب دعم وحماية حقوق الإنسان والكرامة لكل سوري، في كل مكان.
وأكدت رشدي، أن السلام الدائم في سوريا يتطلب تنمية عادلة ومستدامة في جميع أنحاء البلاد، وأضافت: "لدينا مسؤولية فردية وجماعية لإنهاء معاناة السوريين. يجب علينا تعزيز السلام لجميع السوريين الذين عانوا كثيراً وطويلاً".
وكان قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إنه أجرى "مناقشات بناءة" مع وزراء ومسؤولين عرب وغربيين، استناداً إلى القرار 2254، وعملية بناء الثقة بين الأطراف وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة.
وأوضح بيدرسون في منشور على موقع "إكس"، أنه التقى وزراء ومسؤولين كبار من السعودية وقطر والإمارات والأردن والعراق وعمان والبحرين والولايات المتحدة وفرنسا، على هامش اجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ولفت المبوث الأممي إلى أن المناقشات ركزت على استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، وتعزيز نقاط الجهد المشتركة من جميع الدوائر الدولية، وبين أن الوضع في سوريا "يتدهور على جبهات عدة"، مؤكداً "أهمية تحرك العملية السياسية التي يقودها ويملكها السوريون إلى الأمام، بدعم من الدبلوماسية الدولية البناءة".
وكان التقى وزراء خارجية (تركيا وروسيا وإيران)، خلال اجتماع بصيغة "أستانا"، على هامش أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وتم مناقشة "تطورات الوضع في سوريا وحولها، مع التركيز على مهام ضمان الاستقرار في البلاد".
ووفق مصادر إعلام، فإن اللقاء جمع كلاً من "وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ورورسيا سيرغي لافروف، وإيران حسين أمير عبد اللهيان"، وأكد الوزراء في بيان على "الدور الرائد لصيغة أستانا، وسعي الدول الضامنة الثلاث إلى مواصلة الجهود المنسقة للمساعدة في التسوية الشاملة في سوريا، على أساس الالتزام الصارم باحترام سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها".