ابتزاز وتهديد بمداهمات الجمارك .. "ايماتيل" تُلزم محال الجوالات بشراء منتجاتها
عملت شركة "إيماتيل"، المرتبطة باسم "أسماء الأخرس"، زوجة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، المعروفة بلقب "سيدة الجحيم"، على إجبار محال الجوالات بشراء منتجات الشركة بعد ممارسة ضغوط تتمثل بالابتزاز وتهديد المحلات بمداهمة الجمارك.
ونقل موقع "تلفزيون سوريا"، عن أحد أصحاب محلات بيع الجوالات بدمشق، قوله إن المحل الذي لا يحتوي على منتجات إيماتيل سيتعرض حتماً للدهم من قبل عناصر الجمارك ومصادرة بضاعته التي لن يقدر على استردادها لاحقاً، وفق تعبيره.
ولفت إلى وجود حالة استياء كبيرة بين أصحاب المحال في عموم مناطق سيطرة النظام بسبب إجبارهم على شراء منتجات الشركة التي لم تكتفِ باحتكار سوق الجوالات إنما فرضت شراء تجهيزات وإكسسوارات الجوالات المنتجة أو المستوردة من قبلها.
وتعمل الشركة على تسويق هذه المنتجات على حساب البضاعة التي يستوردها أصحاب المحال، الأمر الذي دفع عدد منهم إلى عرض بعض منتجات إيماتيل في واجهة محالهم، كما فكر عدد من تجار حلب بالهروب إلى مناطق شمال وشرق سوريا.
ونوهت مصادر في حديثها للموقع إلى أن امتناع المحال في حلب عن شراء منتجات إيماتيل هو أحد أحد أسباب المداهمات التي تنفذها الجمارك، ولكن السبب الرئيسي لها هو "رفض بعض التجار دخول (طاهر الخضر/ أبو علي خضر) كشريك في محالهم".
هذا وتعود مُلكية شركة "إيما تيل" لرجل الأعمال المقرّب من النظام، خضر طاهر، الملقب بـ أبو علي خضر. ويعتقد مراقبون أن الرجل مجرد واجهة لنشاطات رأس هرم النظام، بشار الأسد، وزوجته، أسماء الأخرس، وشقيق الأسد، ماهر، قائد الفرقة الرابعة.
وكانت كشفت صحيفة موالية للنظام عن حجم استيراد الأجهزة الإلكترونية الذكية من قبل النظام وقالت إنها تعادل حجم استيراد الحبوب وأبرزها القمح والسكر معاً في إحصائية سنوية شملت العام الماضي في مناطق سيطرة النظام.
وفي العام 2020 طرحت "شركة إيماتيل للاتصالات" هاتف "آيفون 12" المحمول الذي كان أحدث منتجات شركة آبل الأمريكية، وذلك عبر الشركة السورية التي تعود ملكيتها لرجل أعمال موالي للنظام مقرب من زوجة رأس النظام "أسماء الأخرس"، المعروفة باسم "سيدة الجحيم"، وسط الحديث عن إشرافها المباشر على الشركة حين إطلاقها.
يشار إلى أنّ عرض "شركة ايماتيل للاتصالات" تزامن مع تدهور الأوضاع المعيشية لا سيما مع النقص الكبير الحاصل في المواد الغذائية الأساسية والمحروقات حيث باتت الطوابير الطويلة السمة الغالبة في مناطق سيطرة النظام فيما نتج عن العرض الباذخ للهاتف بهذه القيمة المالية، مفارقة كبيرة بين الوضع المعيشي واهتمامات النظام المتجاهل لهذه الأوضاع الاقتصادية الناتجة اساساً عن ممارساته و استنزاف خزينة الدولة في الحرب ضد الشعب السوري.