أبرز تصريحات "أردوغان وملك الأردن وأمير قطر" حول سوريا في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة
تناول عدد من الرؤساء يوم أمس الثلاثاء، الملف السوري، وذلك خلال مشاركتهم في أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في ولاية نيويورك الأمريكية، تمحورت حول اللاجئين والحل السياسي للقضية السورية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن المأساة الإنسانية في سوريا بدخولها العام الثالث عشر، "تجعل الظروف المعيشية أصعب لكل شخص في المنطقة بغض النظر عن أصوله ومعتقده".
وأوضح أن "تركيا هي الدولة الوحيدة التي تبدي موقفا مبدئيا وبناء وعادلا تجاه التطورات التي تهدد وحدة سوريا السياسية وسلامتها الاجتماعية وبنيتها الاقتصادية"، ولفت إلى تردي وتفاقم الأوضاع الإنسانية، في شمال غربي سوريا مع توقف المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة عبر الحدود.
وأضاف:" كما أن إنهاء الأزمة في منطقتنا الجنوبية عبر إيجاد حل شامل ودائم ومستدام يلبي التطلعات المشروعة للشعب (السوري)، يزداد أهمية يوما بعد يوم. إن التأثير المدمر لزلزال 6 فبراير/ شباط الذي أثّر على 14 مليون شخص في بلدنا، ألقى بظلاله على سوريا أيضا".
وبين أن "تركيا بالطبع لن نترك أكثر من 4 ملايين شخص يكافحون من أجل البقاء في ظل ظروف معيشية صعبة في الشمال السوري، يواجهون مصيرهم"، ولفت إلى أنه "مع اكتمال الوحدات السكنية التي قمنا بدور رائد في تشييدها خلف حدودنا، ستتسارع عملية عودة اللاجئين في بلادنا إلى هذه المناطق".
وأكد الرئيس التركي أنّ التهديد الأكبر لسلامة أراضي سوريا ووحدتها السياسية "هو الدعم المقدم للمنظمات الإرهابية الخاضعة لسيطرة القوى التي لها مطامع في هذا البلد"، وقال :"لقد طفح الكيل بالشعب السوري الذي يرزح تحت وطأة تنظيم بي كي كي / بي واي دي من جهة والجماعات المتطرفة التي ظهرت جراء الانقسامات الطائفية من جهة أخرى".
في السياق، قال عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، إن "مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم، وليس في البلدان المستضيفة"، داعيا إلى "توفير الدعم لهم، حتى حلول الوقت الذي يتمكنون فيه من العودة".
وبين أن "مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم، وليس في البلدان المستضيفة. ولكن، وإلى أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، علينا جميعا أن نفعل الصواب تجاههم"، وأضاف أن "اللاجئون هم إخوتنا، يتطلعون لبلداننا لتساعدهم في إنهاء الأزمات التي طردتهم من أوطانهم، ويعتمدون على المجتمع الدولي ليتمكنوا من تحمل هذه الحياة الصعبة".
ولفت الملك عبد الله، إلى أنه خلال الأشهر الماضية، "اضطررت عدة وكالات إلى قطع المساعدات، جراء النقص الحاد في التمويل الدولي"، وأوضح أن "الحقيقة أن اللاجئين بعيدون كل البعد عن العودة حاليا. بل على العكس من ذلك، فمن المرجح أن يغادر المزيد من السوريين بلادهم مع استمرار الأزمة"، موضحا أن الأردن "لن يكون لديه القدرة ولا الموارد اللازمة، لاستضافة المزيد منهم ورعايتهم".
وكان اعتبر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن الأزمة في سوريا "مازالت بانتظار تسوية شاملة، من خلال عملية سياسية تؤدي إلى انتقال سياسي".
وكانت قالت "هيئة التفاوض السورية"، إن رئيسها "بدر جاموس" برفقة وفد رسمي، سيزور الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار سعيها إلى "حشد المواقف السياسية دعماً للقضية السورية"، تزامناً مع أعمال الدورة 78 من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقالت الهيئة، إن برنامج عمل رئيس الهيئة يتضمن لقاء مع الأمين العام للأمم أنطونيو غوتيريش، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، "للتشاور حول إمكانية الدفع جدياً بالملف السياسي والطلب من مجلس الأمن فتح مناقشات جادة لمناقشة القرار 2245، ومن الجهة التي تعطل تنفيذه".
ولفت البيان إلى أن "جاموس" سيعقد خلال زيارته إلى نيويورك، لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى من السعودية وقطر وتركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وسويسرا وهولندا وسلوفينيا ودول أخرى.
وأشار بيان الهيئة، إلى أن الوفد سيعقد أيضاً لقاءات مع منظمات المجتمع المدني السوري، والمنظمات الإنسانية والقانونية التابعة للأمم المتحدة، "لشرح معاناة السوريين وحاجاتهم الإنسانية، بالإضافة إلى ملف المعتقلين والمفقودين".