اعتقلت الأب وهددت ذويه ... عائلة كردية ضحية ألغام "قسد" بـ "عين العرب" وهذه قصتها
علمت شبكة "شام" من مصادر خاصة، أن عناصر ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، اعتقلت الشهر الفائت، رجل، أصيبت عائلته المنحدرة من ريف عفرين، بألغام الميليشيا التي زرعتها على الحدود التركية في منطقة عين العرب "كوباني"، وتركت العائلة المصابة بلا معيل.
وأوضحت المصادر أن عائلة "كمال نشأت عثمان"، من المكون الكردي، كانت ضحية ألغام ميليشيا "قسد" التي تقوم بزرعها على الحدود التركية، في منطقة عين العرب "كوباني"، حيث تسبب لغم أرضي بإصابة زوجته "رولا حنان إيبو" ببتر في ساقها، واثنين من أولادهم، نالوا نصيبهم من الشظايا التي مزقت أجسادهم.
وتفيد المعلومات إلى أن العائلة وخلال محاولتها التوجه للحدود التركية في قرية كون عرب، التابعة لمنطقة عين العرب "كوباني"، وقعت في حقل ألغام زرعته ميليشيا "قسد"، ما أدى إلى إصابة طفلين وبتر ساق الأم، التي نقلت إلى مشفى كوباني بحالة حرجة، في وقت قامت عناصر الأساييش باعتقال الأب وترك العائلة دون معيل.
وتحدثت مصادر "شام" عن قيام عناصر الأساييش، باعتقال رب الأسرة، وإخفاء مصيره طيلة الفترة الماضية، في وقت تلقت عائلته تهديدات مباشرة من الميليشيا، لعدم نشر أي تفاصيل تعلق بحادثة إصابتهم بألغام "قسد"، كما تم تهديد السيدة التي تخضع للعلاج في مشفى كوباني بعد بتر ساقها وتهديد شقيقها في حال تسريب أي معلومة.
ولفتت المصادر إلى أن العائلة، باتت تحت رحمة عناصر الميليشيا التي فرقت شملهم، حيث اعتقلت الأب وتركت الأم في المشفى بظروف غير إنسانية تعاني الترهيب والتهديد، في وقت بقي أطفالهم دون رعاية، وسط ممارسات وضغوطات كبيرة تواجهها عائلتهم من قبل الميليشيا.
وتتعمد ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" حفر الأنفاق ونشر الألغام في المناطق المدنية المأهولة بالسكان، دون مراعاة لمخاطر تلك الأعمال، تسببت الكثير من تلك الألغام بسقوط ضحايا من المدنيين في عموم مناطق سيطرتها، في وقت تواصل حفر الأنفاق ضمن المدن الرئيسية وعلى طول الشريط الحدودي مع تركيا بدواع أمنية.