اعتقالات عشوائية و استيلاء على منازل .. "قسد" تشن حملة مداهمات شرقي ديرالزور
أفادت مصادر إعلاميّة في المنطقة الشرقية، بأن ميليشيات ما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) واصلت ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مناطق بدير الزور، حيث شنت حملات دهم واعتقال كما استولت على منازل للمدنيين.
وقالت شبكة "ديرالزور24"، اليوم الأربعاء 20 أيلول/ سبتمبر، إن ميليشيات "قسد"، اعتقلت "فادي الخليل وأحمد فرحان الحسين" خلال عملية مداهمة نفذتها مساء أمس في بلدة جديد عكيدات شرقي ديرالزور.
وذكرت أن "قسد"، اعتقلت عدداً من الأشخاص في بلدات "العزبة، كشة، عظمان، رويشد" شمال دير الزور، خلال عملية مداهمة نفذتها صباح اليوم الأربعاء، ولفتت إلى تحليق طيران مروحي تابع لقوات التحالف الدولي فوق مناطق بريف ديرالزور.
ووثق ناشطون في شبكة "فرات بوست"، بأنّ ميليشيات "قسد" استولت على عدة منازل في بلدة أبو حمام بريف ديرالزور الشرقي وحولتها إلى نقاط ومقار عسكرية، بحجة أن أصحابها كانوا من المنشقين، الذين تركوا صفوف "قسد" خلال المعارك الأخيرة مع العشائر في المنطقة.
بالإضافة إلى منزلين آخرين تم الاستيلاء عليهما من قبل الميليشيات الانفصالية بحجة أن أصحابهم يقيمون في دول الخليج العربي، فيما استولت ميليشيات "قسد"، على عدة منازل أخرى في مدينة هجين بريف دير الزور، وقامت أيضاً بتحويلها لمقار عسكرية.
أكدت شبكة "فرات بوست"، أن "قسد" داهمت منزل الأستاذ "رجب الغدير" في بلدة الكشكية وقامت بالعبث بمحتويات المنزل، وذكرت أن "الغدير" أحد الشخصيات الفاعلة في مجال حقوق الإنسان بريف دير الزور الشرقي.
وكان شن مقاتلو العشائر العربية، هجمات متفرقة ضد مواقع قوات "قسد"، أبرزها حاجز عسكري بالقرب من قرية جمة شرق ديرالزور، ومقرات في بلدتي غرانيج والصبحة شرق دير الزور، وفق ناشطون في موقع "الخابور".
وطالت حملات "قسد" الانتقامية قرية رويشد، وبلدة أبو حمام و بلدة الكشكية وتم اعتقال عدد من الأشخاص، كما تم حصار بلدة العزبة بريف ديرالزور وشنت حملة تفتيش واسعة بحثاً عن السلاح، وفرضت حظر تجوال على المدنيين في مدينة الشحيل شرق ديرالزور.
ولفت ناشطون في شبكة "مراسل الشرقية الرسمي"، إلى تحليق لطيران "الدرون" التابع لميليشيات قسد في سماء بلدتي العزبة و معيزيلة مع إستمرار إغلاق البلدتين من قبل ميليشيات قسد وانتشارها بشكل كثيف بالتزامن مع قطع الانترنت عن المنطقة.
وأشارت شبكة "نهر ميديا"، إلى أن مقاتلو العشائر استهدفوا حاجز السرب التابع لميليشيات "قسد"، بين بلدتيّ ذيبان والطيانة ونقطة عسكرية في بلدة الحوايج، وأكد أن "قسد" استقدمت تعزيزات أمنية إلى المنطقة الشرقية من محافظة ديرالزور.
ونوهت إلى أن "قسد"، أقامت نقاط عسكرية لها في بادية دير الزور وداهمت عدد من آبار النفط واعتقلت حراس الآبار، لأسباب مجهولة، كما أجرت تغييرات على نقاطها المحاذية لنهر الفرات ومنعت الأهالي من العودة إلى مناطقهم بعد نزوحهم لمناطق غرب الفرات.
وداهمت "قسد" قرى منها "الطيانة و معيزيلة والعزبة، كشة، عظمان، جناة، هباة العيد، والشنانة والجنينة وجديد عكيدات والجذري"، وغيرها بريف ديرالزور مع تعديها على عدد من المنازل وتكسير لأثاثها، مصطحبة معها آليات حفر، بحثاً عن سلاح، واعتقلت عدد من الأشخاص.
وتواصل مليشيات قسد انتهاكاتها بحق الناشطين والإعلاميين في دير الزور، من جانبه نشر المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي، خبراً حول إخلاء قوات "الاسايش"، الذراع الأمني لميليشيات "قسد"، سبيل عدد من الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال عملية "تعزيز الأمن"، و"تورطوا في عمليات التخريب"، وفق تعبيره.
واعتبر المركز أن إخلاء السبيل تم بعد استكمال إجراءات التحقيق معهم بناءً على العفو العام الذي صدر في وقت سابق بطلب من أهالي المنطقة، حيث تم تسليمهم لذويهم، وذكرت أن خلال سير العملية تورط العديد من الأشخاص في أعمال تخريب وألقي القبض عليهم من قبل القوات الأمنية والعسكرية.
وأعلن ما يسمى بـ"مكتب العلاقات العسكرية" في "مجلس هجين العسكري" التابع لميليشيات "قسد" أنه بالتنسيق مع ممثلي المجلس المدني بديرالزور والمجالس المحلية في المنطقة الشرقية، عقد اجتماعين في بلدتي الباغوز والسوسة بريف دير الزور لمناقشة الأوضاع السياسية والأمنية والخدمية في المنطقة.
هذا وشنت "قسد"، حملات دهم واعتقال في عدة مناطق بريف ديرالزور الشرقي، وجاء معظمها في إطار تزايد هذه الحملات التي يشير ناشطون في المنطقة الشرقية بأنها تستهدف المكون العربي بشكل مباشر وتعد من ممارسات "قسد" الانتقامية ردا على انتفاضة العشائر بريف ديرالزور شرقي سوريا.
وكانت أفادت مصادر إعلاميّة محلية في المنطقة الشرقية بأن ميليشيات "قسد"، صعدت من استهداف تحركات المدنيين في عدة مناطق بدير الزور، ما أسفر عن سقوط ضحايا، نتيجة الاستهدافات المتكررة من قبل القناصة وحتى المسيرات والاستهداف المباشر بالرشاشات الثقيلة، رغم إعلان "قسد" إنها العملية العسكرية الأساسية والانتقال إلى العمليات الأمنية المحددة.