اعتقالات عشوائية تطال سوريين في اسطنبول وتخبط رسمي بشأن إجازة العيد
اعتقالات عشوائية تطال سوريين في اسطنبول وتخبط رسمي بشأن إجازة العيد
● أخبار سورية ٢٠ أبريل ٢٠٢٢

اعتقالات عشوائية تطال سوريين في اسطنبول وتخبط رسمي بشأن إجازة العيد

علمت شبكة "شام" من مصادر عدة، أن قوى الأمن التركية اعتقلت العشرات من اللاجئين السوريين في عدة مناطق من اسطنبول خلال اليومين الماضيين، بشكل عشوائي، في ظل تخبط رسمي واضح حيال إجازة العيد للسوريين في تركيا، تزامناً مع تصعيد خطاب المعارضة التركية ضد اللاجئين.

وقالت مصادرنا إن عدة حملات أمنية طالب سوريين في محلات تجارية وورش العمل في مناطق عدة منها "باغجلر وأشوزلو وأسنلر"، ومناطق أخرى، حيث قامت قوى الأمن التركية بالدخول لعدة محلات وورش العمل واعتقال السوريين الموجودين فيها دون معرفة الأسباب، وباتوا جميعاً مهددين بالترحيل.

ويسود جو من التوتر والقلق لدى اللاجئين السوريين في عموم المناطق التركية، في ظل تخبط واضح في التصريحات الصادرة عن السلطات التركية حول إجازة العيد، بين منعها وفق مانقلت وكالة "الأناضول" الرسمية، في خبرها بالأمس، قبل ان تعدل صياغته للحديث عن تقييد في الإجراءات.

وكان تحدث وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، يوم الثلاثاء، عن وجود قيود بعدم السماح للسورين بالذهاب إلى بلادهم لقضاء عطلة العيد، لافتاً إلى أن " جميع اللاجئين السوريين سيعودون إلى بلادهم، ونحن مستمرون في العمل في هذا النطاق"، في وقت تحدث لاجئون عن تلقيهم رسائل بإلغاء حجوزاتهم لزيارة العيد في سوريا عبر معبر باب السلامة، في الوقت الذي لم تحدد فيه أي حجوزات على معبر باب الهوى حتى اليوم.

وقال الوزير في مؤتمر صحفي، لدى سؤاله عن ذهاب السوريين إلى سوريا لقضاء عطلة العيد وعودتهم فيما بعد إلى تركيا، "لدينا قيود على السماح لهم بالمغادرة"، ولفت إلى أنه لا يسمح للاجئين السوريين بالذهاب إلى المناطق الغير آمنة، بالإضافة إلى وجود قيود حول ذهابهم إلى المناطق الآمنة.

ولفت موقع “Haberler” الذي نقل تصريحات الوزير التركي إلى أن الأخير، لم يوضح مقصده من التصريحات الأخيرة، بعد سؤال الصحفيين عنها، واكتفى بما قاله عن وجود قيود بالسماح لعودتهم، وقال صويلو، حتى اليوم عاد خمسمئة ألف سوري إلى بلاده عودة طوعية.

ورد صويلو على تصريحات زعيم الحزب الجمهوري التركي، كمال كليجدار أوغلو، بالقول: إنه يحاول إثارة قضية اللاجئين، ويستفزهم، الاستفزاز هو المصطلح الصحيح لوصف تصريحات كليجدار أوغلو"، ولفت إلى أن تركيا تكافح ضد المهاجرين الـ "غير شرعيين".

وسبق أن طالب حزب "الشعب الجمهوري" التركي المعارض، الحكومة التركية بتوضيحات حول سياستها تجاه اللاجئين السوريين في البلاد، أو القبول بالمحاسبة، واضعاً أربع أسئلة ضمن لافتة كبيرة على مقره في العاصمة أنقرة.

وتضمت الأسئلة الأربعة: "هل طلبتم من طالبي اللجوء إثبات معلومات هويتهم الحقيقية؟ لماذا توزعون الجنسية عليهم وما الغرض من ذلك؟ هل يتم التدقيق الأمني عند منح الجنسية للاجئين؟ لماذا تسمحون بعبور غير نظامي للاجئين عبر الحدود تحت أنظاركم؟".

وفي السياق، قال زعيم حزب "الشعب الجمهوري"، كمال كليجدار أوغلو، تغريدة عبر "تويتر": "ما زلت أنتظر من القصر الرئاسي وشركائه أجوبة، قلت سابقاً وأقولها الآن، مسألة اللاجئين في حكمنا سيتم حلها خلال عامين"، في إشارة إلى تصريح سابق له، وعد فيه بإعادة السوريين إلى بلادهم خلال عامين، إذا فاز بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

وكان هاجم زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشالي، من يذهب من السوريين لقضاء عطلة العيد في بلاده قائلاً إنه يجب أن لا يعود إلى تركيا، تزامناً مع الإعلان عن التسجيل لمن يود قضاء إجازة العيد في سوريا للمقيمين في تركيا.

وتوّعد زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشالي، بترحيل كل من يخل بالنظام الاجتماعي من السوريين في وضع الحماية المؤقتة في تركيا بغض النظر عن عمره، وشدد على أن السوريين الذين ذهبوا إلى بلادهم خلال العطلات ليسوا بحاجة إلى العودة، مؤكداً أنه يجب الأخذ في الاعتبار ما سيكون عليه التركيب السكاني لجغرافيا الأناضول خلال الـ500 عام القادمة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ