صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٢

اعتقال المتورط بغرق مركب المهاجرين وحصيلة الضحايا ترتفع إلى 94 شخصاً

ارتفعت حصيلة ضحايا الزورق اللبناني الغارق قبالة ساحل محافظة طرطوس، إلى 94 شخصاً، وأعلن الجيش اللبناني اعتقال المتورط بغرقهم، في حين توضح التوثيقات الأولية للضحايا إلى أن جلهم من الجنسية السورية، التي أجبرتهم ظروف الحرب كما غيرهم على ركوب الأمواج ومواجهة الموت بحثاً عن حياة أفضل.


وأعلنت "الهيئة العليا للإغاثة اللبنانية" يوم السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا غرق قارب الهجرة اللبناني في المياه الإقليمية السورية إلى 94 قتيلا، وأن 19 ناجيا يتلقّون العلاج، ونقلت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية عن الأمين العام للهيئة محمد خير، قوله إنه "تم العثور على 4 جثث إضافية ظهر السبت، ليرتفع العدد بذلك إلى 94 جثة تم انتشالها".

ولفت إلى وجود 5 لبنانيين وفلسطينيين اثنين و12 سوريا من الناجين في مستشفى الباسل في طرطرس بسوريا، وسيُنقل اللبنانيون والفلسطينيون إلى شمال لبنان وفقا لوضعهم الصحي، والجمعة، بدأ الصليب الأحمر اللبناني عند الحدود مع سوريا، عملية تسلّم جثامين عدد من اللبنانيين والفلسطينيين الذين قضوا في الحادثة.


في السياق، أعلن الجيش اللبناني عن توقيف المواطن المتورط في تهريب القارب الذي غرق قبالة محافظة طرطوس، وقال في بيان له: "بتاريخ 21 سبتمبر 2022، أوقفت مديرية المخابرات المواطن (ب.د.) للاشتباه في تورطه بتهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر".


ولفت البيان إلى "ثبت نتيجة التحقيق تورطه بإدارة شبكة تنشط في تهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر، وذلك انطلاقا من الشاطئ اللبناني الممتد من العريضة شمالا حتى المنية جنوبا، كما اعترف بالإعداد لعملية التهريب الأخيرة من لبنان إلى إيطاليا عبر البحر بتاريخ 21 سبتمبر 2022، والتي أسفرت عن غرق المركب قبالة الشواطئ السورية بتاريخ 22سبتمبر 2022".

وكانت أبدت عدة شخصيات داعمة للأسد تعاطفها الإعلامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع ضحايا حادثة غرق مركب يقل لاجئين قبالة السواحل السورية، دون الإشارة إلى رأس النظام المسبب الرئيس بهذا الكارثة، ويأتي ذلك تكرارا لعدة حوادث حاول الموالين خلالها تصدير التعاطف إلا أن تأييد نظام الأسد يحبط كافة المؤشرات على صدق هذه المشاعر الوهمية تجاه العديد من القضايا المماثلة في سوريا والمنطقة.

وبعد التحريض المباشر على إبادة السوريين الذين ثاروا على نظام الأسد ومساهمته في إنتاج براميل الموت، نشر "فارس الشهابي"، رئيس غرف الصناعة السورية لدى نظام الأسد، منشورا جاء فيه قوله إن "الإرهاب لا يقتل الأمل، الحصار لا يقتل الأمل، الفقر لا يقتل الأمل، وحده الفساد من يزرع اليأس ويقتل الأمل"، تعليقا على حادثة غرق المركب.


هذا وتصاعدت ردود وتعليقات حول غرق مركب يقل لاجئين ما أدى إلى وفاة وإصابة وفقدان العشرات، وقالت مصادر لبنانية إن المركب كان يتجه إلى إيطاليا، ويحمل نحو 150 مهاجراً من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين، وانطلق من شمال لبنان ووفقاً للأمم المتحدة، غادر أو حاول ما لا يقلّ عن 38 زورقاً يحمل أكثر من 1500 شخص مغادرة لبنان عن طريق البحر منذ 2020.

ويذكر أن إعلام النظام والعديد من الشخصيات الموالية يتفاعلون مع العديد من الحوادث المحلية مثل انهيار المباني الآيلة للسقوط دون الإشارة إلى وقوف نظام الأسد خلف هذه الحوادث والقضايا بشكل مباشر سواءا بعمليات القصف التي أدت إلى انهيار المباني أو البناء الحديث عبر قضايا فساد يقوم نظام الأسد برعايتها بشكل مباشر.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ