250 رخصة ذبح نظامية في دمشق خلال العيد: تشديد على السلامة وملاحقة الغش
250 رخصة ذبح نظامية في دمشق خلال العيد: تشديد على السلامة وملاحقة الغش
● أخبار سورية ٢٦ مايو ٢٠٢٥

250 رخصة ذبح نظامية في دمشق خلال العيد: تشديد على السلامة وملاحقة الغش

أعلنت الجمعية الحرفية للحّامين في دمشق أنها منحت نحو 250 رخصة ذبح نظامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، في خطوة تهدف لضبط عمليات الذبح والحد من الممارسات العشوائية التي تنتشر في بعض أحياء العاصمة.

وقال رئيس الجمعية، "معتز العيسى"، في تصريحات إعلامية، إن إصدار الرخص يأتي ضمن سياسة رقابية تهدف إلى ضمان تنفيذ الذبح ضمن شروط الصحة والسلامة الغذائية.

مشدداً على أن القصّابين ملزمون بالحصول على ترخيص إضافي من مديرية الشؤون الصحية في محافظة دمشق، وذلك لضمان الذبح داخل المحال المرخصة وتحت إشراف صحي مباشر.

الطلب يرتفع على الأضاحي رغم التكاليف المرتفعة، ولفت العيسى إلى أن الطلب على الأغنام ارتفع بشكل ملحوظ هذا العام، حيث شكّلت نحو 85% من الذبائح، مقارنة بـ10% للعجول و2% فقط للجمال.

وتتراوح أسعار كيلو الخروف الحي بين 45 و55 ألف ليرة سورية للكيلوغرام، فيما بلغ سعر الكيلوغرام من العجل الحي بين 40 و45 ألف ليرة، وسط شكاوى من ارتفاع تكلفة التربية.

وأوضح أن هذه الأسعار تعكس عبئاً كبيراً على المواطنين والمربين معاً، داعياً إلى سياسات دعم حكومية أوسع تشمل الأعلاف والخدمات البيطرية والطاقة، بما يساعد على استقرار الأسعار ويُبقي الأضاحي في متناول الشريحة الأوسع من المواطنين.

وبالتزامن، أصدرت محافظة دمشق تعميماً ينظّم عمليات ذبح الأضاحي خلال العيد، ويتضمّن منح رخص مؤقتة خاصة بالعيد للقصابين المرخصين فقط. واشترط التعميم تقديم تعهد رسمي بالالتزام بكافة شروط الصحة العامة، ومنع الذبح في الشوارع والحدائق والأرصفة تحت طائلة العقوبات القانونية.

ويواصل مسلخ الزبلطاني المؤقت العمل بطاقة يومية تصل إلى 650 خروفاً و35 عجلاً، في حين يتم تجهيز مسلخ جوبر الجديد ليكون الأكبر عربياً، بما يعزز قدرة دمشق على تقديم خدمة الذبح النظامي في بيئة آمنة ومراقبة صحياً.

وفي سياق متصل، حذّر "العيسى"، من ممارسات غش تتكرر سنوياً، أبرزها التلاعب بالأوزان أو خلط الأعلاف بالملح لزيادة وزن المواشي بشكل وهمي، مؤكداً أهمية تشديد الرقابة على الأسواق وضبط عمليات البيع.

كما طالب بضبط تصدير غنم "العواس" الشامي الشهير، وضرورة تحقيق توازن بين التصدير والاستهلاك المحلي، لافتاً إلى أن السوق الداخلية لا تزال تعاني من ضعف في العرض، ويجب مراعاة احتياجات المواطنين قبل التفكير بتوسيع التصدير.

ويأتي عيد الأضحى هذا العام بطابع مختلف تماماً، كونه الأول بعد سقوط نظام بشار الأسد البائد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، وهو الحدث الذي غيّر المشهد السياسي في سوريا، مايجعل فرحة العيد هذا العام لها طعم خاص، بعد سنوات من القمع والألم، كما أن الشعائر الدينية والمناسبات الاجتماعية باتت تُمارس في ظل مناخ أكثر طمأنينة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ