10 مراكز لمشاركتهم بالانتخابات الرئاسية.. طهران تقدر عدد الإيرانيين بسوريا
قال السفير الإيراني لدى النظام السوري، "حسين أكبري"، في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية لنظام الأسد، إن 12 ألف شخص إيراني يقيمون في سوريا ويحق لأكثر من 6 آلاف منهم المشاركة في الانتخابات.
وأعلن "أكبري"، عن إحداث 7 مراكز في مناطق مختلفة من دمشق، إضافة إلى صندوق في اللاذقية وآخر في حلب وصندوق في دير الزور، مشيرا إلى مشاركته بالاقتراع في مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق.
وروج السفير الإيراني لبلاده، على طريقة نظام الأسد معتبرا أنها استحقاق كبير، دون الإشارة إلى حجم مقاطعة الشعب الإيراني للانتخابات التي وصفتها المعارضة الإيرانية بـ "المهزلة الرجعية".
ولفتت مصادر إعلاميّة إلى انخفاض نسبة التصويت في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، إضافة إلى وجود أوراق انتخابية كثيرة كانت فارغة وكتب عليها "لن ننتخب رئيس دمية ونحن نعلم من يحكم إيران".
وأقامت المستشارية الثقافية الإيرانية في دمشق حفلاً خاصاً، حيث أحيت طهران تحيي عدة مناسبات في سوريا منها "أسبوع الولاية، الانتخابات الرئاسية الإيرانية، عيد الغدير" ونقلت عن أستاذ بجامعة دمشق دعوته للجالية الإيرانية بسوريا للمشاركة بالانتخابات.
وشدد "محمد صادق رمضاني"، الأستاذ بجامعة دمشق "على الدور الكبير للجالية الإيرانية في تعزيز المشاركة الانتخابية وأهمية هذه المشاركة في رسم مسار البلاد الديمقراطي"، ودعا إلى المشاركة في الانتخابات الإيرانية خلال مراكز الاقتراع المحددة.
وفي سياق متصل، نشرت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، اليوم الجمعة صورا تظهر فتح مراكز الاقتراع أمام الرعايا الإيرانيين المتواجدين في سوريا للمشاركة بالانتخابات الرئاسية الإيرانية وذلك في المراكز التي اعتمدتها السفارة الإيرانية بعدة محافظات سوريا.
وحضر عدد كبير من أبناء الجالية الإيرانية للمشاركة في الحفل المقام في المستشارية الثقافية الإيرانية في دمشق، منهم المستشار الثقافي الإيراني، حميد رضا مختص آبادي، الذي أكد على أهمية المشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وفق تعبيره.
وتضمن الحفل عدة فعاليات منها لطميات وأناشيد قدمتها فرقة زينب الحوراء، وخلال الحفل، تم عرض فيديو ترويجي عن الانتخابات الرئاسية الإيرانية، واعتبرت المستشارية الثقافية الإيرانية في دمشق أن الحفل "فرصة لتعزيز الروابط الثقافية والأخوية بين الإيرانيين والجالية في دمشق، بالإضافة إلى التوعية بأهمية الانتخابات والمشاركة فيها".
ويذكر أن مشاركة الجاليات المغتربة خارج أوطانها في الانتخابات المقامة في بلادها يعتبر إجراء معمول به وضمن الأطر القانونية، إلا أنه عندما يكون من قبل إيران وفي سوريا تحديدا يثير الكثير من الجدل وعلق متابعون على انتشار صور مشاركة الإيرانيين في سوريا بالانتخابات بأنها تعزيز للاحتلال الإيراني، ويعتبر تحويل مناطق بسوريا إلى محافظات إيرانية.