
وفد تركي يزور مدينة حلب القديمة لدراسة مشاريع ترميم المعالم الأثرية
أجرى وفد من وكالة التعاون والتنسيق التركية (TIKA) زيارة ميدانية إلى مدينة حلب القديمة، للاطلاع على واقع المعالم التاريخية المتضررة وبحث خطط إعادة التأهيل والترميم بالتنسيق مع مديرية الآثار والمتاحف ومكتب تنسيق العمل الإنساني في حلب (HAC).
وذكرت صحيفة "الجماهير" المحلية أن الجولة شملت عددًا من المواقع الأثرية البارزة، من بينها قلعة حلب، المدرسة الخسروية، الجامع الأموي، والأسواق القديمة، حيث اطّلع الوفد على حجم الأضرار التي لحقت بها وناقش سُبل الحفاظ على الطابع التاريخي والهوية الثقافية للمدينة أثناء تنفيذ مشاريع الترميم.
وأكد الوفد التركي خلال زيارته دعمه الكامل لجهود إعادة إعمار مدينة حلب، مشددًا على أهمية حماية التراث الثقافي السوري كجزء أساسي من عمليات النهوض الحضري، وأشار إلى حرص تركيا على تعزيز التعاون المشترك مع المؤسسات السورية في تنفيذ مشاريع ترميم مستدامة تحفظ الإرث المعماري وتعيد الحياة إلى قلب المدينة التاريخية.
وتُعد مدينة حلب القديمة واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم، وقد أدرجتها منظمة اليونسكو عام 1986 على قائمة التراث العالمي لما تحتويه من معالم تاريخية وأثرية بارزة، مثل قلعة حلب والجامع الأموي والأسواق المسقوفة، التي تعكس عمق الحضارة السورية وتنوعها الثقافي والديني.
وقد تعرضت المدينة خلال سنوات الحرب لأضرار جسيمة، طالت أكثر من 60% من بنيتها التاريخية، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، مما جعل حلب واحدة من أكثر المدن التاريخية تضررًا في الشرق الأوسط.