وزارة الطوارئ تبحث آليات دمج ذوي الإعاقة في خطط الاستجابة الوطنية للكوارث
وزارة الطوارئ تبحث آليات دمج ذوي الإعاقة في خطط الاستجابة الوطنية للكوارث
● أخبار سورية ١٦ أكتوبر ٢٠٢٥

وزارة الطوارئ تبحث آليات دمج ذوي الإعاقة في خطط الاستجابة الوطنية للكوارث

عقد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، في دمشق، اجتماعاً موسعاً مع مجموعة من الأشخاص من ذوي الإعاقة وممثلي منظمات المجتمع المدني، بهدف تعزيز جاهزية منظومة الاستجابة للطوارئ بما يضمن وصول الخدمات لهذه الفئة الحيوية، وتطوير أدوات تواصل رقمية تمكّنهم من طلب المساعدة بشكل مباشر أثناء الكوارث والحوادث الطارئة.

تطوير أدوات تواصل رقمية وتدريبات تخصصية
أكد الوزير الصالح خلال اللقاء الذي عُقد في مقر الوزارة أن دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في منظومة الطوارئ يمثل التزاماً وطنياً وإنسانياً، مشيراً إلى أهمية تطوير أدوات رقمية تتيح التواصل الفوري مع فرق الإنقاذ والإسعاف والإطفاء.

وأوضح أن الوزارة تعمل على إطلاق برامج تدريبية موجهة لفرق الطوارئ وغرف العمليات حول كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة، لضمان استجابة شاملة تراعي احتياجات الجميع في حالات الكوارث الطبيعية أو الحرائق أو الأزمات الصحية.

وأضاف الصالح أن الوزارة ترحب بانخراط الكفاءات المؤهلة من ذوي الإعاقة في غرف العمليات والمراكز الميدانية، مشدداً على أن “مفهوم الطوارئ الحديث يقوم على الشمول والمشاركة المجتمعية، لا على المساعدة من طرف واحد”.

تعاون حكومي مجتمعي شامل
من جهته، أكد المدير التنفيذي لجمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي ماهر محمود آغا أن مشاركة الجمعية في اللقاء تأتي ضمن جهود تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع الأهلي لتحسين الخدمات المقدمة للأطفال ذوي الإعاقة.

وأشار إلى أن اللقاء شكّل منصة مهمة لتبادل الخبرات ومناقشة آليات تطوير الاستجابة الوطنية المراعية لحقوق الإنسان، مؤكداً ضرورة إدماج هذه الفئة في خطط الطوارئ وتدريب الكوادر على التعامل المهني والإنساني معهم.

تعزيز الشراكة مع المجتمع المدني
بدوره، اعتبر حسن عوض، مؤسس مبادرة مجتمعية تُعنى بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، أن اللقاء يمثل خطوة نوعية نحو بناء شراكات حقيقية بين الحكومة والمجتمع المدني، مشيراً إلى أن مبادرته، التي انطلقت بدعم من مؤسسة نادي الشباب بحلب، تسعى إلى ربط المؤسسات الحكومية بالمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص لضمان **استدامة العمل وتحقيق أثر ملموس على أرض الواقع.

تمكين وتمثيل حقوقي متكامل
وفي السياق ذاته، أوضحت شيماء هلال، مؤسسة "الحراك السوري لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة"، أن اللقاء يعزز التمثيل الحقوقي والمجتمعي لهذه الفئة، داعية إلى إشراك ذوي الإعاقة في رسم السياسات الوطنية وتنفيذ بنود اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يكفل وصولهم العادل إلى الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية.

حماية الصم وضعاف السمع في الطوارئ
كما أكدت هدى محمد، مؤسسة جمعية “لغتي إشارتي”، أن المشاركة في اللقاء تسهم في رفع الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في حالات الكوارث، مشددة على ضرورة تأمين مترجمين بلغة الإشارة ضمن فرق الاستجابة الميدانية، وتوفير برامج تدريبية وتوعوية لضمان سلامة الصم وضعاف السمع وفهمهم للإرشادات في المواقف الحرجة.

 نحو إدارة أزمات شاملة وعادلة
يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الخطوات التي تتخذها وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث لتعزيز مبدأ الشمول في إدارة الأزمات، من خلال إشراك جميع فئات المجتمع في منظومة الحماية والاستجابة، وبما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ومبادئ العدالة الاجتماعية.

وأكد الوزير الصالح في ختام اللقاء أن الوزارة تعمل على بناء نموذج وطني متكامل لإدارة الكوارث لا يترك أحداً خلف الركب، ويجعل من الأشخاص ذوي الإعاقة شركاء فاعلين في حماية المجتمع لا مجرد مستفيدين من خدماته.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ