
من "منتخب البراميل" وقناة الدنيا.. إلى مراسل الكأس الرياضية: جدل حول تعيين مازن الهندي في سوريا
أثار إعلان الصحفي الرياضي المعروف بمواقفه المؤيدة للنظام البائد، "مازن الهندي"، عن انضمامه إلى قناة الكأس الرياضية القطرية كمراسل في سوريا، ردود فعل غاضبة بين متابعي الشأن الرياضي، الذين دعوا إدارة القناة إلى إعادة النظر في تعيينه نظراً لتاريخه المهني المرتبط بالدعم العلني للنظام السابق.
وفي منشور على صفحته الرسمية في فيسبوك، أعلن "الهندي" عن بدء رحلته الجديدة مع القناة، قائلاً إنه بدأ بتغطية الجمعية العمومية الاستثنائية للاتحاد السوري لكرة القدم، موجهاً دعوات لمتابعيه بالتوفيق في مهمته الجديدة، وفق نص المنشور.
وأثار تعيين "الهندي" الجدل بشكل خاص، نظراً لتاريخه المهني الذي شمل عدة مناصب حساسة أبرزه ناطق الإعلام باسم اتحاد كرة القدم السوري، منسق ما يُعرف بـ"منتخب البرميل" (وهي التسمية التي رافقت منتخب سوريا خلال فترة حكم النظام السابق)، مدير المكتب الإعلامي لنادي الوحدة، مقدم برامج في إذاعة فرح FM، ومراسل قناة الدنيا الموالية للنظام البائد، إلى جانب عمله في موقع Win Win.
ويشمل تاريخ الهندي أيضاً سجلاً أمنيًا مثيراً للجدل ففي 30 تشرين الثاني 2020، اعتقل فرع "الأمن الجنائي" في دمشق الهندي بعد شكوى تقدم بها رئيس اتحاد كرة القدم آنذاك العميد حاتم الغايب، بتهمة "التحريض ضد المنتخب الوطني".
وفي وقت لاحق، أفاد صحفيون أنه محكوم أمام القضاء العسكري كونه عنصرًا في جيش النظام البائد، بحسب ما ذكر الصحفي الرياضي "مازن الريس".
وكما شهدت مسيرته الأخيرة في الاتحاد الرياضي السوري إجراءات استثنائية ضده حيث أصدر رئيس الاتحاد الرياضي العام، سابقا "فراس معلا"، قرارًا بمنع الهندي من دخول أي منشأة رياضية تابعة للاتحاد وعدم التعامل معه نهائيًا، فيما سبق أن صدر قرار عام 2016 بمنعه من دخول أي ملعب كرة قدم لحضور أي نشاط تحت إشراف الاتحاد.
هذا وأثار تعيين الهندي في قناة الكأس جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفه متابعون بأنه "تطبيع إعلامي مع رموز النظام السابق مطالبين إدارة القناة بتوضيح موقفها من هذه الخطوة قبل استمرار التعاون معه.