مدير النقل البري يكشف تفاصيل مذكرة تفاهم مع شركة فرنسية لإعادة تأهيل الجسور بسوريا
مدير النقل البري يكشف تفاصيل مذكرة تفاهم مع شركة فرنسية لإعادة تأهيل الجسور بسوريا
● أخبار سورية ٢ يوليو ٢٠٢٥

مدير النقل البري يكشف تفاصيل مذكرة تفاهم مع شركة فرنسية لإعادة تأهيل الجسور بسوريا

صرح مدير النقل البري في وزارة النقل التابعة للحكومة السورية المهندس "علي أسبر"، خلال مقابلة متلفزة عبر الإعلام السوري الرسمي، تناول فيها تفاصيل مذكرة التفاهم السورية الفرنسية الهادفة إلى إعادة تأهيل الجسور المتضررة في سوريا.  

وقال المهندس ""أسبر،"، إن المذكرة، التي وُقعت عام 2023، تهدف إلى تأهيل 37 جسرًا استراتيجيًا في مختلف المحافظات السورية، مشيرًا إلى أن المشروع يحظى بتمويل عبر منح دولية ويجري تنفيذه ضمن خطة تنموية مدروسة، تراعي أولويات البنية التحتية وتأثيرها المباشر على الحركة الاقتصادية.

تعديل البنود وزيادة عدد الجسور

وأوضح "أسبر" أن عدة اجتماعات عقدت لاحقًا مع الجانب الفرنسي، أسفرت عن تعديلات في بعض بنود الاتفاقية، شملت زيادة عدد الجسور المشمولة وتحسين آليات ترتيب أولويات التنفيذ، وفقًا لدرجة الأهمية الاستراتيجية والحاجة الخدمية.

وأشار إلى أن تنفيذ المشروع يتطلب المرور بمراحل متعددة، تبدأ من إعداد الدراسات الفنية وانتهاءً بتأمين التمويل اللازم، مؤكداً أن التعاون الدولي في هذا المجال يُعد عنصرًا محوريًا في دعم جهود إعادة الإعمار.

85 جسرًا مدمّراً.. و40 منها أُعيد تأهيلها

وقدّر مدير النقل البري عدد الجسور المدمّرة خلال السنوات الماضية بنحو 85 جسرًا استراتيجيًا، مشيرًا إلى أن 40 جسرًا تمت صيانتها عبر مشاريع سابقة، فيما لا تزال 45 جسرًا بحاجة إلى تدخل عاجل، تم إدراج 37 منها ضمن الاتفاقية السورية – الفرنسية الأخيرة.

وختم أسبر بالتأكيد على أهمية هذه الجسور التي يشكل بعضها نقطة تحول تنموية، تنعكس بشكل مباشر على تحسين المستوى الاقتصادي والمعيشي، ولا سيما في المناطق التي تضررت شبكاتها الحيوية بفعل الحرب، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تسهيل الحركة التجارية والإنسانية وتعزيز الاستقرار في البلاد.

وفي 30 حزيران/ يونيو الفائت عقدت المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، اجتماعاً في دمشق مع وفد من شركة "ماتيير" الفرنسية، بهدف تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين وتحويلها إلى خطوات عملية لتأهيل البنية التحتية المتضررة، وفي مقدمتها 37 جسراً في مختلف المحافظات السورية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الاجتماع ناقش أولويات صيانة الجسور، مع الأخذ بعين الاعتبار الإمكانيات المالية المتاحة، وبما يعزز جهود التنمية المتوازنة في البلاد. وتمت الموافقة خلال اللقاء على ضم خمسة جسور جديدة إلى القائمة الأساسية التي تضم 32 جسراً وفق الاتفاق الموقع عام 2023.

وتم الاتفاق على ترتيب الجسور المستهدفة حسب الأهمية والأولوية، والبدء بإعداد الكشوف التقديرية للأعمال الفنية المطلوبة، بالتزامن مع السعي لتأمين التمويل اللازم لضمان تنفيذ سريع وفعّال للمشروع.

وأكد "خضر فطوم"، القائم بأعمال المؤسسة، أن الحكومة السورية منفتحة على التعاون مع أي جهة راغبة في المساهمة بإعادة تأهيل شبكة الطرق المركزية، نظراً لأهمية هذا القطاع في دعم الحركة الاقتصادية والاجتماعية.

من جانبه، شدد "فيليب ماتيير"، مدير شركة "ماتيير"، على التزام شركته الكامل بتطبيق بنود الاتفاق، والمباشرة بأعمال الصيانة في أسرع وقت ممكن، مؤكداً أهمية المشروع في تحسين بنية النقل في سوريا.

ويُذكر أن قطاع النقل في سوريا تكبد خسائر واسعة بسبب القصف والتدمير الممنهج الذي طال الجسور والطرق الرئيسية طيلة سنوات الحرب التي شنّها النظام البائد، فيما تسعى الحكومة حالياً إلى إعادة تأهيل هذه المرافق الحيوية كجزء من استراتيجية أوسع للتعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ