
متري يدين تسريب جوازات الوفد السوري ويؤكد فتح تحقيق رسمي في الحادثة
أدان نائب رئيس الوزراء اللبناني طارق متري، حادثة تسريب صور جوازات السفر الخاصة بأعضاء الوفد السوري الذي زار لبنان مؤخراً، واصفاً ما حدث بأنه "تصرف غير مقبول" يستوجب المساءلة والمحاسبة.
تحقيق رسمي وموقف واضح
وفي رده على سؤال الصحفية السورية علياء منصور، أكد متري أن الجهات اللبنانية المختصة ستُكلَّف بفتح تحقيق عاجل في القضية، مضيفاً أن الهدف هو "وضع حد لمثل هذه الممارسات التي تهدف إلى التشويش على الزيارة الرسمية وتعكير مسار العلاقات الثنائية".
وشدد متري على أن العلاقات بين المسؤولين اللبنانيين والسوريين الذين يعملون على تعزيز الثقة المتبادلة أقوى من محاولات التشويش والتخريب، مؤكداً التزام الحكومة اللبنانية بحماية الأعراف الدبلوماسية وصون خصوصية الوفود الرسمية الزائرة.
تفاصيل الحادثة
وكانت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت مقطعاً مصوراً يظهر جوازات سفر عدد من أعضاء الوفد السوري، بينهم مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية محمد طه الأحمد، خلال عملية الختم في معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا، وفق ما أوضحته الصحفية علياء منصور التي وثقت الواقعة.
في سياق الانفتاح الدبلوماسي بين بيروت ودمشق
وتأتي الحادثة بعد أيام من زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى بيروت، وهي الأولى من نوعها منذ تشكيل الحكومة السورية الجديدة، حيث أكد الوزير أن زيارته تعبّر عن توجه سوريا الجديدة لبناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
كما زار وفد سوري آخر برئاسة وزير العدل مظهر الويس لبنان قبل يومين لمتابعة ملف الموقوفين السوريين، في خطوة رآها مراقبون دليلاً على رغبة متبادلة لطي صفحة الماضي وإعادة بناء الثقة السياسية والقانونية بين البلدين.
نحو ضبط العلاقات على أسس الاحترام والسيادة
وأكد الوزير الشيباني في تصريح سابق أن سوريا تحرص على احترام سيادة لبنان وتعزيز التعاون في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن البلدين يعملان معاً على تجاوز أخطاء الماضي، فيما شدد متري في بيانه اليوم على أن مثل هذه الحوادث لن تؤثر على مسار العلاقات الإيجابية المتجددة بين بيروت ودمشق، التي تشهد خطوات متسارعة لإعادة الثقة والتعاون المؤسسي بين الجانبين.